ألقت السلطات الأميركية القبض على 17 مواطنًا إيرانيًا منذ يوم الأحد الماضي. وتأتي هذه الاعتقالات في سياق تحذيرات من وكالات إنفاذ القانون بشأن تصاعد التهديدات الإيرانية في البلاد، بحسب "فوكس نيوز" الأميركية.
ومن بين المعتقلين، أُلقي القبض على حميد صيادي تختكار في تكساس يوم الثلاثاء، بتهمة انتهاك شروط الإشراف عليه. وكان صيادي تختكار قد أدين سابقًا بجرائم خطيرة تشمل المساعدة والتحريض على توزيع الهيروين والترهيب، بحسب التقرير.
كما ألقت السلطات القبض على محمد حسن بور (45 عامًا) في بالتيمور يوم الاثنين. وكان قد أدين في السابق بالاعتداء باستخدام سلاح خطير وبالعنف المنزلي والمطاردة، وقضى فترات بالسجن لهذه الجرائم.
وفي شيكاغو، أُلقي القبض على كافه عابدي (45 عامًا) يوم الاثنين لانتهاكه قوانين الهجرة والجنسية، علمًا أنه أدين سابقًا ببيع الكوكايين في عام 2001، وفقا لـ"فوكس نيوز".
وشملت الاعتقالات أيضًا أريش رستامي، المدان بجرائم جنسية سابقة، وعبد المحمد راغب زاده الذي احتجزته سلطات الهجرة يوم الاثنين. وكان راغب زاده مطلوبًا للترحيل منذ عام 2005، وواجه تاريخًا من الاعتقالات بتهم العنف المنزلي وانتهاك شروط المراقبة. ورغم أمر الترحيل، لم يتمكن من العودة إلى إيران عام 2006 بسبب عدم توفر الأوراق اللازمة، وأُفرج عنه ثم اعتُقل مرة أخرى عام 2007 لانتهاك المراقبة، بحسب السلطات الأميركية.
وفي تكساس، ألقت السلطات الفيدرالية القبض على سهند يوسف نصربادي يوم الاثنين، الذي أدين عام 2013 بالاعتداء الجنسي على طفلة وطُلب منه مغادرة الولايات المتحدة.
وتأتي هذه الاعتقالات وسط مخاوف متزايدة من وجود "خلايا نائمة" إيرانية في الولايات المتحدة، خاصة بعد الهجمات الأخيرة على مواقع نووية في الشرق الأوسط.
وفي ما يتعلق بهذه القضية، صرحت تريشيا ماكلولين، مساعدة وزير الأمن الداخلي، أن الوزارة تعمل بجد لتحديد واعتقال الإرهابيين والمتطرفين الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني، مؤكدة أن الإجراءات تتم بشكل استباقي لتأمين الوطن وفقا للتقرير.
ومن بين المعتقلين، كان يوسف مهريدي نو، الذي أُلقي القبض عليه يوم الأحد في ميسيسيبي، مدرجًا على قائمة مراقبة الإرهاب منذ فبراير. كما أُلقي القبض على مهران مكاري ساحلي، العضو السابق في الحرس الثوري الإيراني في مينيسوتا. وبحسب التقرير، فقد اعترف ساحلي بصلاته بحزب الله وبقي في الولايات المتحدة رغم أمر قضائي بمغادرته عام 2022.
وتشير التقارير إلى أن 729 من أصل حوالي 1500 مواطن إيراني دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني قد أُطلق سراحهم خلال فترة إدارة بايدن وحدها.