باريس ترى إضعافاً لإيران وتغييرات جيواستراتيجية في المنطقة

العرب والعالم

باريس ترى إضعافاً لإيران وتغييرات جيواستراتيجية في المنطقة

image

باريس ترى إضعافاً لإيران وتغييرات جيواستراتيجية في المنطقة
 ستظهر تداعيات داخلية حتى ولو تم تجنب منطق تغيير النظام من الخارج


رندة تقي الدين - "النهار"


 تفيد القراءة الفرنسية لنتائج الحرب الإسرائيلية على إيران بأن نجاح إسرائيل في عملياتها العسكرية على البرنامج النووي وسلاح إيران الباليستي، إضافة الى ما حققته  في لبنان العام الماضي من ضربات على "حزب الله"، وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، تمثل هزيمة كبرى لإيران ووكلائها ولمحور الممانعة. وترى باريس أنه تطور بالغ الأهمية في المنطقة يغيّر التوازنات الجيواستراتيجية ويشكل محطة عسكرية قد تكون لها تبعات بحجم تلك التي خلفتها حروب كبرى في الماضي مثل حرب الأيام الستة في الشرق الأوسط عام 1967.

وقد يقود ذلك إلى تغييرات بنيوية كبرى في المنطقة ويعيد خلط الأوراق، حتى ولو كان هناك بطبيعة الحال الكثير من الشكوك التي لا تزال قائمة في حالة الدمار الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني، والوضع الذي سيطرأ بعد هذه المواجهات وهل سيؤدي إلى مفاوضات بشأن البرنامج النووي أو البرنامج الصاروخي أو نشاطات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وهذا أيضاً يطرح السؤال هل بالإمكان التوصل الى تسوية ديبلوماسية للحد من هذه النشاطات مستقبلاً وتجنب خطر سباق جديد نحو التسلح النووي  في المنطقة؟
 

ويعتقد التحليل الفرنسي لنتائج هذه الحرب على النظام الإيراني أنه أصبح، بلا شك، أكثر ضعفاً واضطراباً وستظهر تداعيات داخلية في إيران حتى ولو تم تجنب منطق تغيير النظام من الخارج.

وخلاصة القراءة الفرنسية لما حدث أن من المرجح جداً أن تشهد المنطقة تغييرات، إذ من المنطقي أن تؤدي هزيمة إيران إلى إضعاف الجماعات التابعة لها وأن تجبر في الحد الأدنى على تجديد نفسها، وأن تتغير موازين القوى في بلدان هذه الجماعات التابعة لإيران ومنها لبنان والعراق.

إلى ذلك تعوّل باريس على ضرورة الاهتمام بملف غزة، خصوصاً لجهة وقف النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية. وباريس مستمرة في الإعداد مع السعودية لمؤتمر حل الدولتين الذي كان تم تأجيله بسبب الحرب الإسرائيلية على إيران.