تعرض صحافي للضرب على المسبح البلدي في صيدا.. اليكم ما جرى!

تعرض صحافي للضرب على المسبح البلدي في صيدا.. اليكم ما جرى!

image

تعرّض الإعلاميّ الزميل إبراهيم توتونجي اليوم لحادثة اعتداء جسديّ ولفظيّ، وكيل بالشتائم وصلت حد التهديد بالقتل، من قِبَل أحد الأشخاص الذي كان يجلس مع مجموعة من رفاقه “البلطجيّة” حول طاولة على شاطئ المسبح البلديّ التابع لبلدية صيدا، وذلك عقب اعتراضه على إهانات وتنمّر وجّهها له المعتدي.
المصيبة الأكبر أنّ المعتدى عليه حاول التواصل مع القوى الأمنيّة عبر الهاتف على رقم الطوارئ 112 لأكثر من نصف ساعة طلبًا للنجدة، لكنّ أحدًا لم يُجِب، رغم تكرار المحاولة أربع مرّات.

البلدية متواطئة
ولما تمّ التواصل مع رئيس البلدية مصطفى حجازي الذي يتبع المكان لمجلس العتيد من ناحية توفير الأمن والأمان، طلب من الشرطة البلديّة التدخّل وضبط الوضع، لكن عناصر الدوريّة بعد حضورها إلى المكان، اتّضح لها أنّ المعتدي توارى عن الأنظار، لكنّ الزميل توتونجي تعرّف إلى المجموعة التي كانت برفقته ولما طالبهم بمعرفة هويته  تحلّقوا حوله وهدّدوه بالضرب والأذى، في ظلّ حالة اتفاق جماعيّ بحضور عناصر شرطة البلديّة على إنكار معرفة المجموعة بالشخص الذي كان معهم، وتكرارهم مشاهد التعدّي من دون أيّ حماية من الشرطة البلديّة، التي طالبها توتونجي بحقه بمعرفة أسماء هؤلاء الأشخاص الذين يعرفهم عناصر الدورية جيدًا، لكن عنصري الشرطة رفضا تزويده بالأسماء الكاملة.

أضرار جسدية
أدّى الاعتداء إلى إصابة جسيمة في منطقة الأذن لدى الزميل توتونجي، الذي سارع إلى مخفر الدرك في صيدا وفتح بلاغًا، وطالب بالقبض على المعتدي وتطبيق أقصى العقوبة، محتفظًا بكامل حقوقه بمقاضاته وكلّ من يُظهر التحقيق مشاركته في الاعتداء والتواطؤ.
الزميل توتونجي وجه إعلاميّ عربيّ معروف، رفع اسم مدينته صيدا في كبريات المؤسّسات الإعلاميّة في دبي والرياض والعالم، وهو يظهر بانتظام كمعلّق ثقافيّ واجتماعيّ على كبرى محطات التلفزة العربيّة، كما يكتب الزميل مقالات منتظمة لعدد من المواقع الإعلاميّة المحليّة والدوليّة باللغتين العربيّة والإنجليزيّة، وتناولت بعض مقالاته مؤخرًا على موقع جريدة “البوست” al-post التحدّيات الأمنيّة والصحيّة التي تعاني منها مدينة صيدا، وتراخي تطبيق القوانين، والاعتداء على حقوق الناس، ليُصبِح واحدًا من ضحايا هذا الانفلات.
فهل تندرج هذه الحادثة باعتبارها رسالة لجريدة “البوست” التي انطلقت منذ نحو شهر في محاولة لتحسين وتطوير الحياة في المدينة عبر العمل الإعلامي المهنيّ الحر والمسؤول، أم إنّها مجرّد حادثة فرديّة تُظهِر هشاشة الوضع الأمنيّ والإنسانيّ في مدينة تحاول نفض الغبار عن تراكمات الرجعيّة والغبن واللامبالاة التي أوصلت مستوى الحياة فيها إلى ما وصلت إليه اليوم؟
الإجابة برسم وزير الإعلام، ومسؤولي الأجهزة الأمنيّة، والقضاء، وسياسيّي المدينة وجميع فعالياتها.

من جهته، عبّر الزميل توتونجي عن أسفه الشديد لعدم وجود أيّ نوع من الرقابة الأمنيّة التي بوسعها محاصرة هكذا حوادث، وعن استمراره في لعب دوره كإنسان وصحافيّ في مواجهة ظواهر التغلغل والبلطجة التي باتت عنوانًا من عناوين المدينة، وأنه ماضٍ في اتخاذ المسارات القانونيّة المحدّدة التي تضمن إحلال العدالة وتعويضه عن الأذى النفسيّ والجسديّ الذي تعرّض له.