وندعو النواب جميعا إلى اتخاذ الموقف المشرف ليس في حقنا بل في حق الوطن
أعلن الأمين العام العالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم جورج أبي رعد في بيان، أن "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، والممثل للمنتشرين في أصقاع المعمور، هالها ما رأته اليوم في متابعتها لوقائع جلسة مجلس النواب، ومحاولة البعض عدم طرح موضوع اقتراع المغتربين على جدول الأعمال، رغم العريضة النيابية الموقعة من سبعين نائبا"، وقال: "إن حقنا في الاقتراع مقدس ومكفول بالدستور، وليس منة من أحد".
أضاف: "بعد ما حصل في لبنان من حروب وخراب ودمار، وبعد سرقة ودائع اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، وبعد استمرار الفساد وهدر المال العام المستمر، وبعد تفلت السلاح الذي أفضى إلى نزع قرار الحرب والسلم من يد الدولة، مما أدى إلى النكبات المتتالية، وبعد انتخاب عهد جديد توسم فيه اللبنانيون خيرا على طريق التغيير للواقع المشؤوم الذي أوقعتنا فيه منظومة الفساد التي تحاول الهروب إلى الأمام قبل المحاسبة على فشلها الذريع، نرفض محاولات البعض في مجلس النواب ضرب حقنا لانتخاب كامل أعضاء المجلس، وسوف ننشر، وعلى الملأ، لائحة الشرف، ولائحة قلة الشرف، ممن يؤيدون أو يعارضون هذه الحقوق، والزمن بيننا وبينكم الفيصل، ولن نسكت على ضيم، وساحات الاغتراب ستكون الشاهد".
وتابع: "فليخجلوا لما صنعت أياديهم من دمار، وخراب، وحروب، وانهيار مالي واقتصادي. لقد أثبتوا أنهم منتهو الصلاحية ويجب تغييرهم. ولذلك، هم يعولون على محادلهم الطائفية، لا بل المذهبية، وعلى الترغيب حينا، والترهيب أحيانا بحق المقترع المقيم. يهالهم ويخيفهم المقترع المغترب الحر، الذي لا يقيم وزنا لترغيبهم، أو يعير اهتماما لترهيبهم، وعليه، وبعد سرقة أموالنا التي جمعناها تعبا وعرقا في الاغتراب، لا من سرقات وصفقات مشبوهة في الوطن، نحن لن نسكت، وسنجعل من كل زاويةٍ في الاغتراب مذلة لهم، وتصفية حساب".
ودعا "النواب جميعا إلى اتخاذ الموقف المشرف، ليس في حقنا، بل في حق الوطن"، وقال: "كفى هروب البعض إلى الأمام، فالقضية ليست السلطة والنفوذ، بل واقع مرير أثبت القيمون عليه أنهم ليسوا جديرين، فآن أوان التغيير. نحن الذين لما نزل نضيء شمعة في الليالي الحالكة التي وضعتم فيها الوطن، والأمل المعقود للازدهار المعهود، وعنوان التغيير المنشود، ولن نحيد عنه قيد أنملة".
وحيا "النواب، أفرادا وتكتلات وأحزابا، والذين يحملون هذه القضية المشرفة خارج مجلس النواب وداخله"، مطالبا "الآخرين بإعادة النظر بمواقفهم المترددة أو المعارضة، فالاغتراب ينتظر".
وشكر "سينودس مطارنة الاغتراب الموارنة الذي صوت في اجتماعه الأخير تأييدا لمطالب الاغتراب في الاقتراع "، لافتا إلى أنه "أبلغ موقفه لرئيس الجمهورية"، وقال: "نحن سنكون إلى جانب أصحاب السيادة الموارنة على الأرض، وبجانبهم في الاغتراب لحشد الطاقات حفاظا على حقوقنا الدستورية، ونهيب بكل قوى الاغتراب الروحية والمدنية للتكاتف، والانضمام إلى هذه المعركة، معركة الحريات بامتياز".
وختم: "إذا كان للتهويل جولة، فللحق ألف جولة وجولة، وإذا ما قيض لكم أن تسلبوا حقوقنا، ستفتحونها معركة، فسنقض مضاجعكم إذا ما فرطتم بالحقوق، ولسوف تروننا في الجاليات، وفي أروقة الأمم المتحدة، وكتاباتنا، وكتبنا واجتماعاتنا مع حكومات دول الإقامة، نحمل دفاتركم الملوثة على الملأ، لأن زمن البلطجة ولى، ولأن لبنان يستحق".