طرح "خط عسكري" إلى واشنطن بتنسيقٍ بين العمادين
بمباركة عون تحرّك قائد الجيش باتّجاه الولايات المتحدة!
جويس عقيقي - "نداء الوطن"
كان الموضوع دقيقاً وحسّاساً ولم يعد يحتمل الانتظار، فخاطب القائد واشنطن "خطّ عسكري" ودقّ باب "البنتاغون" أي وزارة الدّفاع الأميركيّة مباشرةً، من دون المرور بالسّفارة الأميركيّة في بيروت، والسّبب: "الاحتلال والسّلاح".
فبحسب معلومات "نداء الوطن" طرح هيكل على "البنتاغون" فكرةً، قوامها أن تنسحب إسرائيل من تلّة أو تلّتين من أصل التّلال الخمس الّتي تحتلّها، مقابل أن يتسلّمها الجيش اللّبناني بالكامل، وعندما يحصل ذلك، تتولّى السّلطة اللّبنانية التّحدّث مع "حزب الله" ليبدأ هو بدوره بتسليم سلاحه، توازياً مع الانسحاب الإسرائيليّ الجزئيّ من التلّة أو التّلّتين، على اعتبار أن "حزب الله" يشترط انسحاب إسرائيل من التّلال المحتلّة، ليبدأ هو بتسليم سلاحه!
وبحسب معلومات "نداء الوطن" استحسن الجانب الأميركيّ الطّرح وتولّى نقلَه إلى السّلطات الإسرائيليّة، الّتي يبدو أنّ الطّرح لم يستسغها كثيراً فكان جوابها: "لا بأس بالفكرة، نحن نقبل الانسحاب من تلّة أو تلّتين، لكن لدينا شرط، ألا وهو أنّه إذا انسحبنا من تلّة أو اثنتين، ثم أقدم أيّ فريق، "حزب الله" أو "حماس" أو غيرهما، بإطلاق الصّواريخ أو بافتعال وتنفيذ أيّ عمليّة عسكريّة، من الأراضي الّتي انسحبنا منها، فإنّنا سنعتبر عندها أنّ الجيش اللّبنانيّ هو المسؤول عن هذه العمليّة، وسيصبح الجيش هدفاً لنا وفي مرمى نيراننا أينما كان في لبنان، وليس فقط الجيش المنتشر في هاتين التّلّتين".
نقل الجانب الأميركيّ الرّدّ الإسرائيليّ إلى قائد الجيش، ففرمل فوراً الطّرح ... فهو حتماً لا يريد إقحام الجيش في أيّ مواجهة مع إسرائيل ولا يريد أن يضع الجيش "ببوز المدفع" ليس لأنّ الجيش ضعيف، بل لأنّه واقعيّ ويعلم تماماً إمكانات الجيش عديداً وعتاداً، وهو طبعاً لن يخاطر بلبنان وطناً ودولةً وشعباً ويجرّه إلى أتون حربٍ لم ينهض من سابقتها بعد، فقط لأنّه يهوى "البروباغاندا" الكاذبة والواهمة مما فعل غيره، فقائد الجيش "بيعرف يحسبها صحّ" عسكرياً ولوجيستيّاً ووطنيّاً أوّلاً وأخيراً!