سلاح المختارة ليس ترسانة... لكن للمبادرة رسائلها ورمزيتها!
سعيد لـ"اخبار اليوم": انتقلنا الى مرحلة جديدة عنوانها الدولة اللبنانية
في خطوة رمزية، لكنها تحمل الكثير من الرسائل، اعلن الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، في مؤتمر عقده في كليمنصو عن تسليم الحزب التقدمي الاشتراكي أسلحة كانت موجودة في المختارة منذ سنوات.
سلاح المختارة ليس ترسانة يمكن ان تشكل تهديدا اقليميا، لكن لبنان امام "صفحة جديدة فُتحت في الشرق الأوسط، مؤكداً أن السلاح يجب أن يكون حصراً بيد الدولة اللبنانية" على حد تعبيره.
فما هي دلالات هذه المبادرة والى من وجه جنبلاط رسائله.
اشار النائب السابق فارس سعيد، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، الى ان جنبلاط لطالما قال انه يجلس على ضفة النهر في انتظار مرور جثة الاعداء، يبدو انه رأها وتأكد انها مرت نتيجة الحرب التي حصلت بين اسرائيل وايران فقام بالاعلان عما يؤمن به:
اولا: لا سبب لاستكمال المقاومة، فمزارع شبعا ليست لبنانية
ثانيا: لا سبب لامتلاك السلاح من قبل اي حزب اكان حزب بامرة ايرانية او بامرة لبنانية، فيجب تسليمه الى الجيش اللبناني، على غرار ما فعل وبالتالي لا يؤشر بل يؤكد اننا انتقلنا الى مرحلة جديدة عنوانها الدولة اللبنانية تنفيذا للدستور اللبناني ووثيقة الوفاق الوطني.
وردا على سؤال، رأى سعيد ان المطلوب توقيع واحد هو توقيع حزب الله، اما السلطة السياسية فعليها ان تحسن التعاطي من اجل استدعاء حزب الله الى هذا التوقيع، علما الدولة اللبنانية كانت قد وقعت على حصرية السلاح حين وقعت على اتفاق الطائف، وبالتالي ليس هناك من توقيع اضافي مطلوب منها.
وفي هذا السياق، شدد سعيد على ان حزب الله مطالب باعلان وقف الاعمال العسكرية من لبنان ووضع نفسه في تصرف الجيش اللبناني.
وهنا، اعتبر سعيد ان الكلام عن تقصير الدولة اللبنانية في تنفيذ التزاماتها لا سيما لجهة ما يتعلق بالسلاح غير صحيح، قائلا: أعتقد ان اهمية ما قاله وليد جنبلاط هو التأكيد للجميع وامام الجميع ومن ضمنهم الدولة اللبنانية بان المنعطف في المنطقة قد بدأ والدولة قادرة اليوم ان تتعاطى مع حزب الله بشكل مختلف... وهذا ما يحصل!