هل ترغب الدولة اللبنانية ببسط سلطتها هي وحدها على أراضيها... بالفعل؟؟؟

هل ترغب الدولة اللبنانية ببسط سلطتها هي وحدها على أراضيها... بالفعل؟؟؟

image

هل ترغب الدولة اللبنانية ببسط سلطتها هي وحدها على أراضيها... بالفعل؟؟؟

قد يكون مُفيداً مواكبة التغيير السياسي الضروري بتغيير فكري

 

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

 

 

أسئلة كثيرة ومشروعة يحق لكل لبناني أن يطرحها اليوم وفي كل يوم، من أبرزها، هل يرغب المسؤولون في لبنان بحصر السلاح في يد الجيش اللبناني والقوى المسلّحة الرسمية وحدها، بالفعل؟

وهل هم يريدون السير في مثل تلك العناوين حتى النهاية، أم ان لديهم ما لديهم من "سوابق" كثيرة على مستوى المصالح المتبادلة مع فريق السلاح غير الشرعي، تمنعهم من المضيّ في ذلك، نظراً لكونهم استفادوا في الماضي مرات ومرات، من خلال التقاطُع والتلاقي... السياسي والانتخابي... مع فريق السلاح، ونظراً لكون الكثير منهم حكموا بتسويات معه، وما كانوا ليصلوا الى أي كرسي حكم أصلاً، لولا تلك التسويات؟

 

عدم رغبة؟

وبالتالي، من يمكنه رفع صوته حتى النهاية في موضوع بسط سيادة الدولة وحدها على كامل الأراضي اللبنانية، إذا كان هو استفاد من عدم بسط تلك السيادة الرسمية وحدها، خلال سنوات طويلة سابقاً؟ وهنا نعود الى السؤال الأول أيضاً من جديد، لنكرره ونكرره من دون مَلَل، وهو هل ان المسؤولين اليوم كلّهم، يريدون فعلاً ما يتحدثون عنه من عناوين سيادية؟ وهل هم يرغبون بالدفع لتطبيقها؟ أم ان القول "مش قادرين" هو أسهل طريقة لتبرير عدم الرغبة بذلك أصلاً؟

 

تغيير فكري

أشار مصدر مُتابِع الى أنه "إذا جرت انتخابات نيابية غداً، وأسفرت عن تبديل معيّن، ولو كان غير جذري، فإن ذلك سيساهم بتغيير موازين القوى، خصوصاً إذا ترافق مع تغيُّر جذري في السياسة الخارجية تجاه لبنان والأوضاع فيه أيضاً".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "تغيير موازين القوى سيعكس واقعاً جديداً، فتتشكل حكومة من نوع آخر، لا يكون فيها وزراء يتحدثون بلغة تقول إن قوة السلاح غير الشرعي في لبنان هي أمر واقع، وإنه لا يمكن التعاطي معه إلا على هذا الأساس. وبالتالي، سيكون لدينا وزراء وفريق حكم يتحدثون بلغة أخرى مختلفة".

وختم:"نتمنى حصول التغيير في لبنان بهدوء ومن ضمن الدولة. وقد يكون مُفيداً مواكبة التغيير السياسي والأمني الأساسي والضروري للمراحل اللاحقة بتغيير فكري أيضاً، يسمح بإجراء إعادة قراءة لكل المراحل السابقة، وبالاقتناع بأن الدولة هي التي تحمي الجميع، وبأنها هي وحدها الكفيلة ببسط سلطتها على كامل أراضيها".