الديمقراطي اللبناني في الذكرى الـ ٢٤ لتأسيس الحزب: بعدنا عَ المبدأ، عَ الأصالة، وعَ التاريخ
لرسالة الحزب التي لا تزال تنبض التزامًا وصدقًا وعنادًا
في الأوّل من تموز، تحلّ الذكرى الرابعة والعشرون لتأسيس الحزب الديمقراطي اللبناني، وهي مناسبة نستحضر فيها مسيرة نضال سياسي ووطني قادها رئيس الحزب المؤسّس الأمير طلال أرسلان بثبات ووضوح، في زمن التحوّلات والانقسامات والانهيارات، حيث اتخذنا من هذه الذكرى شعاراً عنوانه: "تبدّلِت الظروف.. وتغيّرت الساحات.. وغابوا الكتار… ونحنا بعدنا عَ المبدأ، عَ الأصالة، وعَ التاريخ.. وتاريخنا ١٢٦٦ سنة".
منذ تأسيسه عام 2001، وقف الحزب موقف الحقّ في وجه الابتزاز، وتمسّك بالهوية الوطنية الجامعة في وجه مشاريع التفتيت، ورفع لواء الكرامة والسيادة في زمن كانت فيه السيادة تخضع للمساومة. وخلال أكثر من عقدين، شكّل الحزب موقع التوازن، لا التبعية، ونهج الثبات لا التقلّب، في زمن عزّ فيه الموقف الشريف.
وفي هذه المناسبة، يجدّد الحزب الديمقراطي اللبناني التزامه بالثوابت الوطنية والقومية، وبدور الدولة ومؤسساتها، وفي طليعتها الجيش اللبناني كمرجعية أمن واستقرار، ويرى أنّ التمسّك بالسيادة لا يتحقّق إلا بتعزيز الدولة وبالانتماء الحقيقي للهوية العربية، الرافضة لأي مشروع تطبيعي مع العدوّ الإسرائيلي، والمؤمنة بأنّ القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية مهما اختلفت وسائل الدفاع عنها.
ويرى الحزب أنّ الأزمات الداخلية المتفاقمة، من الانهيار الاقتصادي إلى تفكك الدولة، ليست سوى نتيجة طبيعية لغياب القرار السيادي الحقيقي، ولتحكّم طبقة سياسية رهنت البلاد لمصالحها، وأدارت ظهرها لمصالح الناس.
إنّ الحزب الديمقراطي اللبناني، وهو يحتفل بمرور 24 عامًا على تأسيسه، يتوجّه بالتحية لكلّ رفيقةٍ ورفيقٍ مناضل، ولكلّ من آمن بخطّه ونهجه، ويؤكّد أن المواقف التي أعلنها رئيس الحزب الأمير طلال أرسلان ستبقى البوصلة في مواجهة التحديات: لا مساومة على السيادة، لا تخلّي عن الشراكة الوطنية، ولا انزلاق إلى لعبة الاصطفافات الرخيصة.
نعد أهلنا بأن نكمل المسيرة، أوفياء لدماء الشهداء، ولثقة الناس، ولرسالة الحزب التي لا تزال تنبض التزامًا وصدقًا وعنادًا في وجه المتغيّرات، ثابتين على المبدأ… لأنّ الكرامة لا تُجزّأ، والسيادة لا تُنتقص.