هل يستهويكم هذا النوع من الموسيقى؟
ميشال نجيم – "أخبار اليوم"
هو من أكثر أنواع الموسيقى تأثيراً في المجتمع. الروك أند رول كما يؤكد محبوه ليس موسيقى فحسب بل هو أيضاً نمط عيش وأسلوب في التفكير.
ظهرت موسيقى الروك أند رول في خمسينات القرن الماضي. بدأ بعض المغنين الأميركيين البيض ومنهم الفيس بريسلي يؤدون نوعاً من الروك سُمي بالروكابيلي وكانت تغلب عليه تقاليد موسيقى الكاونتري فيما قدّمت فرق آخرى نوعاً ثانياً تسيطر فيه أنماط البلوز. لكن انطلاقة الروك أند رول الحقيقية حصلت عام ١٩٥٥ عندما استُخدمت أغنية روك اراوند ذا كلوك لفرقة بيل هايلي اند هيز كوميتس في فيلم بلاك بورد جانغل.حققت الأغنية نجاحاً منقطع النظير وقدمت الروك للجمهور العريض.
في بداية الستينات تراجعت شعبية الروك بعد وفاة بعض الموسيقيين المهمين وتقاعد آخرين وذهاب الفيس بريسلي الى الجيش. بدا آنذاك أن الحقبة الذهبية القصيرة التي عرفها الروك إنتهت لكن فرقة إنكليزية صغيرة من ليفربول إسمها ذا بيتلز كان لها رأي آخر. عام ١٩٦٣ أصدرت الفرقة ألبومها الأول فقلبت الأمور رأسًا على عقب وأعادت الروك الى الواجهة في بريطانيا والولايات المتحدة.
في السبعينات وصل الروك من حيث الشعبية الى القمة كما أصبح موسيقيًا أكثر تعقيداً وتنوعاً. إبتعدت الفرق الجديدة عن أنماط الكاونتري والبلوز التقليدية ونشأت أنواع جديدة من الروك أهمها الهارد روك.
مع بداية الثمانينات أتى التغيير. أصبحت موسيقى البوب الأكثر رواجاً فيما تراجع الروك الى المركز الثاني رغم ان أنواعا جديدة من الروك كالهيڤي ميتيل ظهرت ولاقت اهتماماً لا بأس به. وأتت التسعينات وبعدها العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ليؤكدا أن الحال لم يعد كما كان عليه في الستينات والسبعينات.
الروك لم يمت طبعاً ومبيعات الألبومات التي تحققها اليوم بعض الفرق تثبت ذلك لكن السنوات المقبلة وحدها كفيلة بالإجابة عما إذا كان عصر الروك الذهبي قد ولّى من غير رجعة.