الحزب يُهادن مع الخليج.. لإنقاذ "التيّار"الحليف! | أخبار اليوم

الحزب يُهادن مع الخليج.. لإنقاذ "التيّار"الحليف!

شادي هيلانة | الأربعاء 02 فبراير 2022

الحزب يُهادن مع الخليج.. لإنقاذ "التيّار"الحليف!

باسيل طلب والقيادة استجابت

شادي هيلانة - "أخبار اليوم"

رغم تأكيده مراراً وتكراراً، أنّه لا يرغب في افتعال أزمة، الّا انّ خطابات أمين عام "حزب الله" السيّد حسن نصرالله التصعيدية المتكررة ضد الخليج لم تتوقف، فهو حيناً يهاجم المملكة السعودية بل ويتهمها بالكذب احياناً يفتعل الأزمة في اوقاتٍ كثيرة.

عناوين المرحلة كلها تغيرت، فإعتزال زعيم تيّار المستقبل سعد الحريري قلب كلّ الموازين. اذ بموازاة اهمية هذا الحدث، طرأ على المشهد اللبناني موضوعٌ اساسيٌ والحزب معنيٌ به، ألا وهو ما عُرف بـ"المبادرة الكويتية"، لإعادة العلاقات بين لبنان ودول الخليج إلى سابق عهدها، ولو الحزب التزم الصمت لكن بعض اركانه لم يتأخر في التصويب عليها، باعتبارها تحمل بين طيّاتها شروطاً تعجيزيّة، على حدّ الوصف، لا سيما انّ ذلك يتعلق بتطبيق القرار 1559 وحصر السلاح بيد الدولة ومؤسساتها وأجهزتها الشرعية .

اتطلاقا من هذا الموضوع، تتوقف اوساط سياسية، عند العلاقة المستجدة بين التيار البرتقالي والحزب، فمن المرجّح انّ يخوضا معاً الاستحقاق النيابي، وهو ما تفسّره الاوساط عبر وكالة "اخبار اليوم"، بالقول : إنّ الحزب بات بأدائه في الآونة الأخيرة، مُهادن عن قصد، بعدما الحق الضرر المباشر والأساسي بالتيّار، الذي لم يعد قادراً على تبرير بعض السياسات والخيارات التي ينتهجها.

وتؤكد الاوساط، أنّ الواقع في لبنان يجعل من الصعب تنفيذ المطلب الخليجي والأممي بسحب سلاح حزب الله، مشيرةً إلى أنّ ذلك إذا لم يتم في إطار تسوية شاملة سيشعل الحرب الأهلية في لبنان من جديد ، واذ تكشف انّ رئيس التيّار الحر النائب جبران باسيل طلب من قيادة حزب الله،  وقف التصعيد الكلامي ضد المملكة اقلهُ في فترة استنهاض العهد قبيل الانتخابات، فجاءه الرد بالموافقة كبادرة حسن نيّة.

في مقابل كل ذلك، هناك سؤال مطروح هل ستحصل انتخابات فعلاً؟ فرغم تحديد الموعد وانطلاق الترشيحات وتسريع الاستعدادات الإدارية، يبقى إجراؤها موضع شكّ وتساؤل من قبل المراقبين: هل سيطيّرها الحزب والتيار معاً؟ وإذا ما صحّت الفرضية الثانية، هل سيمدّد المجلس النيابي ولايته وتكر سبحة استقالات النواب في ضوء ذلك، ونقع في فراغ كل المؤسسات؟

إقرأ ايضا: لا يمكن لدولة ان تحيا دون مصارف... لكن قاموس الحزب مختلف!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار