لماذا لم يتحرك لبنان لادخال بيروت ضمن محطات جولة بايدن الى المنطقة
عمر الراسي - "أخبار اليوم"
تهاوت الآمال بولادة الحكومة خلال فترة قصيرة، اذ ان الشروط والعراقيل والمطبات بدأت تظهر تباعا وصولا الى تبادل الاتهامات... لكن في المقابل الرئيس المكلف نجيب ميقاتي مستمر في مساعيه، وإن الاعتذار عن مهمة تأليف الحكومة غير وارد فلا ظرف يتيح بذلك ولا مهل.
وفي وقت اثبتت التجارب انه لا يمكن الجزم بتذليل العقد إلا حين تُعلن الحكومة، اشار مصدر سياسي مطلع الى ان العهد ينظر الى تشكيل الحكومة العتيدة وكأنه في بداياته، لا بل يوحي بانه سيحقق ما عجز عن فعله خلال السنوات الخمسة الماضية. في المقابل يبدو ان الرئيس المكلف مرتاح لوضعه، اذ يجمع في آن التكليف وتصريف الاعمال، فاذا استطاع التشكيل كان به وان لم يستطع يستمر بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون بتصريف الاعمال. كما ان ميقاتي اضاف قوة الى وضعه من خلال تفاهمه مع حلفاء العهد اي حزب الله وحركة امل.
واذ قال: "يظهر ميقاتي وكأنه شرب حليب السباع، وفي حين عون يحاول ان يعطي انطباعا بانه سبع وقادر على التحكم بالتأليف، اسف المصدر الى ان هذا الواقع يؤدي الى المزيد من خراب البلد، مضيفا: فمن هم في السلطة يبحثون عن مصيرهم السياسي بدل البحث عن مصير البلد، وكأن الانهيار الذي وصل اليه البلد لا يعنيهم، اضف الى ذلك ان المنطقة الشرق اوسطية تمر بتطورات كبيرة جدا يمكن ان تشكل فرصة للبنان للخروج من ازمته ولكن المسؤولين في لبنان يعيشون في عالم آخر!
وهنا سأل المصدر: لماذا لم يتحرك لبنان من خلال وزارة الخارجية لادخال بيروت ضمن محطات جولة الرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة، او اقله لماذا لم يحرك احد ساكنا لجعل لبنان ضمن اولويات جدول اعمال زيارة بايدن من خلال التواصل مع السفارة الاميركية؟! في وقت يفترض بالمسؤولين ان يبحثوا عن اي تسوية تشكل خرقا في جدار الازمة من خلال التحالفات العربية الجديدة؟
وردا على سؤال، انتقد المصدر التهليل لاجتماع وزراء الخارجية العرب في بيروت السبت الفائت، قائلا: الامر لا يُخرج لبنان من عزلته ولا يحمل اي مبادرة، بل انه اجتماع دوري استضافته العاصمة اللبنانية لانها رئيسة هذه الدورة.
واذ اسف الى انه لم يصدر عن الاجتماع "بيان بيروت"، اشار المصدر الى كلمات رؤساء الوفود اجمعت على "تأنيب السلطة" ودعوة لبنان الى التحرك، معتبرا ان التمثيل في المؤتمر كان متدنٍ لا سيما للدول التي يهم لبنان تعزيز العلاقات معها اي دول الخليج حيث لم يحضر الا وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.