هل تطلب دمشق من فرنجية سحب ترشيحه؟! | أخبار اليوم

هل تطلب دمشق من فرنجية سحب ترشيحه؟!

عمر الراسي | الإثنين 03 أبريل 2023

موفد من الحزب في باريس قريبا

 عمر الراسي - "أخبار اليوم"

زادت زيارة النائب السابق سليمان فرنجية الى باريس الغموض فيما يتعلق بالملف الرئاسي، وترافقت مع مؤشرين اساسيين:

اولا: نية السعودية دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور القمة العربية التي تستضيفها الرياض في أيار، وهي خطوة من شأنها إنهاء عزلة سوريا الإقليمية رسميا.

ثانيا: كلام رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عن ان "الإدارة الأميركية غيّرت وجهة نظرها تجاه مرشّح الرئاسة في لبنان وهي لا تُفكّر بشخصيات ممن اعتاد عليها الجمهور اللبناني بل تفكّر بشخصية لها خلفية إقتصادية"، الامر الذي ترافق مع هجوم على واشنطن وصندوق النقد.

ويعكس هذا المشهد، بحسب مرجع سياسي مطلع، ان التجاذب ما زال كبيرا  بين الجانبين الفرنسي والسعودي، وتضاف اليه الرسائل الاميركية.

وقال، عبر وكالة "أخبار اليوم"، ما يهم واشنطن هو الاستقرار، لا سيما بعدما حققت انجازها في ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وهي لا تدخل في الاسماء. في حين الموقف الفرنسي لم يتبن فرنجية، ولم يرّوج له، بل يتحدث عن عدة خيارات، من ضمنها فتح النقاش حول اسم فرنجية، دون اي تشدد، في الموازاة الموقف السعودي ما زال نفسه بالنسبة الى رفض رئيس من الفريق الممانع، وان لم يكن متمسكا بالخيار "السيادي"، ما يرجح طرح الاسماء الوسطية.

وفي هذا السياق، اعتبر المصدر ان تصعيد حزب الله من خلال كلام رعد، يعكس ان الفريق الممانع كان يتوقع شيئا اكثر وضوحا خلال زيارة فرنجية الى باريس، ولكن حصل امر آخر، علما ان حزب الله يأمن لفرنجية، في حين ان اي اسم آخر، يحتاج الى دراسة وتمحيص وتعهدات قد لا يكون من السهل التوصل اليها راهنا.

وهنا رجح المصدر ان يتوجه  موفد من حزب الله خلال الايام القليلة المقبلة الى باريس ، وذلك من ضمن المبادرة الفرنسية للقاءالمسؤولين اللبنانيين والتي انطلقت مع رئيس الحزب التقديم الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، ثم فرنجية، معتبرا انه يمكن تحديد البوصلة الفرنسية من خلال موقف الزعيم الدرزي الذي دعا الى اختيار شخصية ثالثة حيادية ومقبولة لرئاسة الجمهورية.

وعما اذا كان الدور الفرنسي لا يزال فاعلا ومؤثرا في لبنان، اعتبر المصدر ان باريس ما زالت في الواجهة، خصوصا وانها تعهدت معالجة الازمة اللبنانية بشكل جدي منذ انفجار مرفأ بيروت، اذ ان زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون الى لبنان اثر الانفجار لم تكن شيئا عابرا.

وما مصير ترشيح فرنجية، عوّل المصدر على التقارب السعودي –السوري، مرجحا ان تلعب دمشق دورا في سحب ترشيح فرنجية، وقد يكون ذلك من خلال طلب مباشر من الرئيس بشار الاسد، وهنا تفيد المعلومات ان الاخير لم يدخل على الخطّ بعد.

وختم المصدر مشيرا الى ان التقارب في المنطقة لا يصب في مصلحة فرنجية، بل ينحو اكثر باتجاه الاعتدال.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار