"الإجتماعات بين حزب الله وقائد الجيش غير سياسية".. صفا: وظيفتنا التنسيق مع الدولة اللبنانية | أخبار اليوم

"الإجتماعات بين حزب الله وقائد الجيش غير سياسية".. صفا: وظيفتنا التنسيق مع الدولة اللبنانية

| الثلاثاء 26 سبتمبر 2023

"الإجتماعات بين حزب الله وقائد الجيش غير سياسية".. صفا: وظيفتنا التنسيق مع الدولة اللبنانية

بأمنها وقضائها وجيشها

ذكر مسؤول وحدة الارتباط في "حزب الله" وفيق صفا، في مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية تطرّق فيها إلى حرب تموز والوضع الداخلي أمنيًا وسياسيًا، أنّ "السبب لحرب تموز ليس كما يعتقد البعض أن عملية الأسيرين التي قام بها حزب الله، كانت هي سبب الحرب. في اعتقادنا لو لم تحصل عملية الأسر، كان الجيش "الإسرائيلي" لديه برنامج وروزنامة لهذه الحرب، لأنّه أثناء الحرب توضحت المؤامرة بشكل صريح. عندما يتحدثون أو تحدثوا عن شرق أوسط جديد إذًا كان هناك مخطط للحرب على أن تأخدنا الحرب بغتة، ربما كانت من نعم الله سبحانه وتعالى حدوث عملية الأسر ونبهت المقاومة، وأيضًا كشفت المخطط "الإسرائيلي" الأميركي في ذلك الحين، إذًا هذه العملية، عملية الأسر لم تكن سببًا للحرب وإنّما كانت ذريعة لهذه الحرب".

وتابع، "حزب الله لم يبدأ الحرب، ثانيًا هذا منطقنا في جميع المراحل. إن حزب الله هو للدفاع عن المقاومة ولبنان، وعن شعب المقاومة، وعن شعب لبنان، وعن سلاح المقاومة. المقاومة الإسلامية هي عملية دفاعية وليست هي من بدأ الحرب. في كل السنوات التي مرت، كان الجيش الإسرائيلي هو الذي يبدأ الحرب، والمقاومة كانت في موقع الدفاع في تلك المواجهة".

وردًا عن سؤال حول إنجاز ترسيم الحدود البحرية الجنوبية ودور حزب الله، أوضح صفا "تكلمت في السابق عن هذه النقطة وأعاود التأكيد في هذا الأمر أن حزب الله يقف خلف الدولة، ما الذي تقوله الدولة؟ خط 23، خط 29 خط 30 نقف وراء ما تقوله الدولة، مثل السياسة التي تمت في الحدود البرية. السيد نصرالله قال في العام 2000 نحن لا نتدخل بالترسيم نقف خلف حدود الدولة، لأن حزب الله إذا أراد التدخل بعملية الترسيم البري أو البحري، فهو لا يعترف بكل الحدود، وبالتالي شاطىء فلسطين كله فلسطين، هذه أول نقطة، والنقطة الثانية، متى تدخل السيد حسن نصر الله؟ عندما رأى أن "الإسرائيلي" غير آبه، ذهب ليستخرج من دون اتفاق مع لبنان، إذًا لماذا أنتم تريدون الاستخراج ولبنان لا، لذلك أعلن عن العملية العسكرية في مواجهة الإسرائيلي وإذا استخرجوا من دون اتفاق مع لبنان".


واستكمل، "أخذها البعض على محمل أنه لن يحدث شيء والبعض الآخر أرسل رسائل سياسية على أن هذا كلام في السياسة وبالإعلام لن يحدث شيء إلى أن أرسلت المسيرات. من أرسل المسيرات فوق ناقلة التنقيب؟، المقاومة أرسلت مسيرات، أرسلت ثلاثًا، لكي تصل وليس لكي تعود وأعلن عنها سماحة السيد، لذلك بفضل الموقف السياسي، بفضل قوة المقاومة، ووجود الجيش الذي قام بعملية الترسيم هذه الثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" وهذا ماحصل هو المصداق". ورفض ما تم الترويج له من أن الاتفاق البحري بين لبنان وكيان الاحتلال هو تطبيع اقتصادي وتخلي المقاومة عن سلاحها، واصفًا إياها بأنها "ترهات".

وعن الحدود البرية الجنوبية، شدّد صفا على أنّ "هناك خطأ، ما يجري الحديث عنه اليوم ترسيم، لا يوجد ترسيم، جميع الحدود مرسمة وعام 2000 أصبح هناك خط أزرق. نعم لدينا 13 نقطة، مختلفون عليها، ولبنان متحفظ عليها. النقاط هي إظهار للحدود وليس ترسيم حدود. لا يوجد ترسيم"، مضيفًا "يوم بعد يوم يتضح أن العدو في حالة تراجع رغم الإمكانيات والقدرات التي بحوزته ولعل جولتي ثأر الأحرار في غزة وبأس جنين وشبعا مثال على ذلك".

وفي سياق آخر، ردّ صفا على سؤال حول الاتصالات والاجتماعات مع قائد الجيش العماد جوزاف عون ورسالتها إلى الداخل اللبناني والخارج، بالقول: "اللقاء مع العماد عون له منحى غير سياسي. لقاء كما كنا نلتقي للتحضير للمعركة ضد التكفيريين، والآن نلتقي من أجل موضوع التنسيق مع "اليونيفل" وما يجري على الحدود الجنوبية أو تنسيق في عملية ضبط الوضع الأمني والاجتماعي لبعض المناطق في لبنان، هذا له علاقة بصفته قائدًا للجيش والأمن السياسي والاجتماعي".

وعن وجود تفاوض بين صفا والتيارات السياسية في لبنان، لفت إلى أنّ "وظيفتنا التنسيق مع الدولة اللبنانية بأمنها وقضائها وجيشها، لكن في بعض الملفات التي يكون لها طابع أمني سياسي يكون لي دور بها، غير ذلك لا أتفاوض مع التيارات السياسية كلها. في حزب الله هناك المجلس السياسي ولديه علاقات سياسية ولكل واحد علاقات سياسية، وأنا أكون مشاركًا في أحد الملفات".

وأضاف صفا، "نحن بكل ما ذكرناه عن التفاوض هناك أمور لم يحكَ عنها إلا بعد استشهاد الحاج عماد وهناك أمور لم يحكَ عنها إلا بعد استشهاد الحاج ذو الفقار، وهناك أمور يفصح عنها سماحة السيد اذا أراد ذلك، لذلك هذا الأمر بشقين، الأول لا ينتهي الحديث عن التفاوض مع "إسرائيل" عام 2008 و2004 و1998 و1996، كانت هناك عمليات تبادل كثيرة بين حزب الله والجيش "الإسرائيلي" يوجد هناك أسرار وليست كل الأسرار في معرض البوح".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار