المؤسسة العسكرية وضعت الخطط وتواجه على جبهات متعددة وتعمل بصمت | أخبار اليوم

المؤسسة العسكرية وضعت الخطط وتواجه على جبهات متعددة وتعمل بصمت

داود رمّال | الإثنين 23 أكتوبر 2023

الجيش في جهوزية بالامكانات المتاحة لاي طارئ جنوبا... اليكم التفاصيل!

المؤسسة العسكرية وضعت الخطط وتواجه على جبهات متعددة وتعمل بصمت

داود رمال – "اخبار اليوم"

 

يُكثر المشتغلون بالكلام وكيل التهم، الاستفسار الاتهامي وفي بعض الاحيان التهكمي، عن موقع المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية من كل ما يحصل على صعيد المنطقة من مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات، وخصوصا ما يحصل في الجنوب حيث عمل قوات الطوارئ الدولية المؤقتة (يونيفيل) العاملة وفق القرار الدولي 1701 بالتنسيق مع الجيش اللبناني.

واذا كان الجيش يلتزم بالصمت ويُفضّل العمل بدل اضاعة الوقت على ترهات ترتد على اصحابها، الا ان مصدرا حكوميا معنيا يوضح لوكالة "اخبار اليوم" ان "دور الجيش كبير جدا، فهو يعمل على أكثر من جبهة، داخلية وحدودية، من حفظ الامن الى ملاحقة عصابات الجريمة المنظمة على انواعها، الى متابعة وتوقيف الخلايا الارهابية وتلك المرتبطة بالعدو الاسرائيلي وصولا الى مواجهة موجات تدفق النازحين السوريين والعمل على اعادتهم الى داخل الحدود السوري، مع اعطاء اهتمام خاص للوضع في منطقة عمل اليونيفيل حيث يبذل الجيش جهودا استثنائية على هذا الصعيد وخصوصا في الاونة الاخيرة مع اندلاع حرب غزة".

ويشير المصدر الى "ان مهام الجيش في ما يخص الجبهة الجنوبية في حال انزلاق الامور الى مواجهة مفتوحة تتدرّج وفق سياق عملي وخطة موضوعة تقوم على القواعد التالية:

-لقد اعلن الجيش حالة الاستنفار والجهوزية التامة في منطقة جنوب نهر الليطاني (اي منطقة القرار 1701)، واتخذ الاجراءات العسكرية اللازمة للرد على الاعتداءات الاسرائيلية، وللتعامل مع أي عدوان وفق الامكانيات المتاحة.

-كثّف الجيش من مهامه على طول الحدود الجنوبية، في ظل الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها قوات اليونيفيل، والتي قلّصت بشكل كبير تحركاتها وفضلت المتابعة والمراقبة من مواقعها ونقاطها الحدودية.

-اعد الجيش خطة اسناد ومساعدة في حال نشوب الحرب لتوجيه ومساعدة العائلات النازحة وحمايتها في عملية انتقالها من مكان خطر الى مكان أكثر امنا، وهذه الجهوزية اللوجستية سخّرت لها امكانيات كبيرة على حساب حاجات اساسية للجيش، وما حصل امس الاول في محيط موقع العباد عند محاصرة مجموعة من الصحافيين اللبنانيين والاجانب ومعهم مدنيين خير دليل، اذا لم تتحرك اليونيفيل لسحب المحاصرين ومعهم مدني قتل بنيران الجيش الاسرائيلي حرصا على عناصرها، بينما تحركت آليات الجيش الى المكان المحاصرين فيه في مخاطرة كبيرة وتحت زخات الرصاص المعادي وسحبت المحاصرين قبل ان يكون مصيرهم الموت المحتم.

-ان لبنان الذي يؤوي اكثر من مليوني نازح سوري، يحتاج في حال اندلاع الحرب الى من يحمي الداخل اللبناني ويمنع أي محاولة لافتعال الاشكالات او من يريد العمل بأجندة خارجية، وبالتالي دوره سيكون حساسا جدا خصوصا ان هناك نوايا لدى مجموعات النازحين بالحلول مكان العائلات اللبنانية التي تنزح من بيوتها ومناطقها.

-ايضا، وضع الجيش خطة محكمة لمنع اي احتكاكات في المناطقة التي سيتم اليها النزوح، وهذا الجهد سيواكبه عمل من قبل الجهات النافذة والفاعلة سياسيا، ولا خوف كبير في هذا السياق".

ويؤكد المصدر ان "من يسأل عن دور الجيش، يكفي ان نقول له ان الجيش سيحمي العمق اللبناني، حتى لا يكون هذا العمق في حال حدوث توترات مشبوهة وتحديدا من قبل النازحين، سببا اضافيا في ادخال لبنان بآتون من النار التي توسّع من حجم ودائرة الخسائر، بالاضافة الى القيام بواجبه الطبيعي في التصدي للعدوان الاسرائيلي بكل الوسائل المتاحة".

ويتمنى المصدر ان "لا نصل الى هذه المرحلة ولا الى سيناريو المواجهة المفتوحة، لان قدرة لبنان على تحمل التداعيات والنتائج معدومة، نتيجة الواقع الاقتصادي والمالي، كما ان الوضع المعيشي والحياتي للمواطن في حالة لا يُرثى لها، وليس معلوما ان كانت هناك دول ستتحرك لمد يد العون والمساعدة الى لبنان كما حصل في العام 2006، لان كل الوقائع كما المواقف تغيّرت ونحن امام مشهد اقليمي يكاد يكون نقيضا لما كان قائما قبل نحو عقدين من الزمن".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار