"المؤتمر العربي العام" يؤكد دعمه لفلسطين ويدعو القمة العربية لاتخاذ إجراءات عملية
في بيان
عقدت لجنة المتابعة في "المؤتمر العربي العام" التي تضم امناء وممثلين "للمؤتمر القومي العربي"، و"المؤتمر القومي – الاسلامي"، "المؤتمر العام للأحزاب العربية"، "مؤسسة القدس الدولية" و"الجبهة العربية التقدمية"، اجتماعها الأسبوعي برئاسة المحامي خالد السفياني، مشيرة الى أن "المؤتمر العربي العام يتابع التطورات في المنطقة وبالذات ما يخص القضية الفلسطينية، وما يجري في غزة والضفة الغربية، في ظل مشاريع صهيونية وأميركية تستهدف المقاومة والشعب، وعشية انعقاد القمة العربية".
واستنكر "المؤتمر العربي العام" في بيان، "سعي مجرم الحرب نتنياهو فرض واقع سياسي على الأرض، عبر اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات مخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فَشِل جيشه الفاشي في إرسائها على مدى خمسة عشر شهرا من الإبادة الوحشية، بفعل صمود وبسالة شعبنا ومقاومته، ويسعى للانقلاب على الاتفاق الموقع، في محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه".
ودان المؤتمر "قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية"، ورأى فيه "ابتزازا رخيصا، وجريمة حرب وانقلابا سافرا على الاتفاق، وعلى الوسطاء"، داعيا "الوسطاء والمجتمع الدولي إلى التحرك الجدي للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة".
وطالب المؤتمر "عشية انعقاد القمة العربية في جمهورية مصر العربية، المجتمعين فيها بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته ومقاومته، لمشاريع التهجير التي يطرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وكذلك مشاريع المجرم نتنياهو التي تهدف الى حصار شعبنا وتجويعه عبر إغلاق معابر غزة ووقف وصول المساعدات الإنسانية والتهديد بقطع الماء والكهرباء عن سكانها، بهدف الضغط على المقاومة للخضوع للشروط الصهيونية بما فيها تسليم سلاحها". ودعاهم إلى "اتخاذ قرارات وإجراءات عملية ضد عملية التهجير، وتكون كافية لحماية الشعب الفلسطيني، وانهاء الحصار عنه، وتسهم في إعادة إعمار غزة".
كما دان المؤتمر "جرائم الهدم والتدمير والتهجير القسري التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في مدن ومخيمات شمال الضفة وعموم مناطقها، وإن ما يرتكبه الاحتلال في الضفة يكشف الوجه الفاشي له، ويؤكد مضيه في سياسة الإبادة الجماعية والتهجير والتطهير العرقي بحق شعبنا في كل أماكن توجده".
وأكد أن "تصعيد المقاومة والمواجهة في وجه الاحتلال واستنزافه، هو السبيل الوحيد لكبح جرائمه ووقف تغوّله بحق شعبنا وأرضه ومقدساته"، داعيا إلى "توحيد الصفوف، وتعزيز العمل المقاوم، وتكثيف جهود أبناء شعبنا لإفشال مخططات الاحتلال"، مباركا "عملية الطعن التي وقعت في محطة الحافلات المركزية في حيفا، والتي أدّت إلى مقتل مستوطن وسقوط عدة إصابات، والتي جاءت في إطار رد شعبنا على جرائم الاحتلال".
كذلك دان المؤتمر "خطط الاحتلال الرامية لتقييد الوصول للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك"، ورأى في "هذه القرارات تصعيدا جديدا ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وسابقة خطيرة تستهدف المساس بحرية العبادة في المسجد الأقصى، وانتهاكا صارخا لكل الأعراف والمواثيق والشرائع السماوية، واستفزازا مباشرا لمشاعر المسلمين، ومحاولة بائسة لفرض السيطرة المزعومة على المسجد الأقصى المبارك".
وطالب "منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي بالتحرك الجاد لوقف جرائم وانتهاكات الاحتلال ضد المسجد الأقصى، والعمل على تمكين شعبنا من حقه في ممارسة شعائره بحرية في المسجد الأقصى وغيره من الاماكن المقدسة"، داعيا "الأمة للتحرك دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك".
وحذر المؤتمر من "تغوّل العدو الصهيوني على الأراضي السورية، عبر استمراره في احتلال مزيد منها، في إطار مخططات خبيثة، يُخشى معها أن تؤدي إلى ضرب وحدة سوريا وصولا إلى تقسيمها واحتلالها"، داعيا "شعبنا السوري الشقيق وابناء أمتنا للتنبه إلى مخاطر هذه المخططات والعمل على مواجهتها".
وأكد وقوفه إلى جانب "المقاومة في لبنان في مواجهة المشاريع الأميركيّة الصهيونية التي تستهدفها وتستهدف حاضنتها، في ظل استمرار احتلال صهيوني لأراضي لبنانية ما زال جاثما عليها، واعتداءات يومية على لبنان والشعب اللبناني الصامد".