الذكرى الأولى لتطويب البطريرك إسطفان الدويهي في إهدن: احتفال روحي ووحدة كنسية

الذكرى الأولى لتطويب البطريرك إسطفان الدويهي في إهدن: احتفال روحي ووحدة كنسية

image

ماذا في التفاصيل؟

أحيت رعية إهدن – زغرتا الذكرى السنوية الأولى لتطويب ابنها البطريرك الطوباوي إسطفان الدويهي، خلال قداس احتفالي ترأسه النائب البطريركي العام على نيابة إهدن – زغرتا  المطران جوزاف نفاع، في كنيسة مار جرجس – إهدن، بمشاركة الخورأسقف اسطفان فرنجية، والخوري حنا عبود، وكهنة من نيابة جبة بشرّي، إلى جانب عدد من الشمامسة، بحضور ممثلين عن الجمعيات والحركات الرسولية وحشود من المؤمنين.

بعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران نفاع عظة عبّر فيها عن عمق المعاني التي يحملها هذا العيد، وقال: "اختارت الكنيسة نص الإنجيل: "أنا الراعي الصالح"، لأنه يُجسّد بأمانة سيرة البطريرك إسطفان الدويهي، الذي عاش مثالًا حيًّا للمسيح الراعي، لا سيّما في تضحياته واهتمامه بشعبه".

وأضاف: "مرّ بظروف قاسية وكان بإمكانه البقاء في روما، لكنه عاد إلى أرضه ليخدم شعبه، مؤسّسًا مدرسة، وراعيًا يجوب لبنان وحلب وقبرص حتى ارتقى إلى السدّة البطريركية".

وتابع: "نحتفل اليوم بعيده الأوّل رسميًا، مستذكرين نعمة التطويب التي منحتها لنا الكنيسة الصيف الماضي في زمن الحرب والدمار، لتكون علامة رجاء للعالم أجمع".

وشدّد المطران نفاع على رمزية مشاركة كهنة منطقة الجبّة في الذبيحة الإلهية، تأكيدًا على وحدة الكنيسة، وقال: "الكنيسة بيت الجميع، توحّد ولا تقسّم. ونشكر كهنة الجبّة على حضورهم الذي يحمل رمزية عميقة، إذ إن رفات البطريرك كانت في وادي قنوبين قبل أن تُنقل إلى إهدن لتبقى النعمة ممتدة على الجميع".

وذكّر بتكريس كنيسة مار شربل في إهدن والمشاركة الواسعة من أبناء القرى المجاورة، كما أشار إلى تسليم ذخيرة من رفات البطريرك إلى نيابة جبة بشري، معتبرًا أن "القديسين يوحّدون القلوب، والكنيسة تعرف كيف تجتمع لا كيف تنقسم".

وختم المطران نفاع: "في الأول من أيار، شهر مريم العذراء، نرجو أن يكون شهر وحدة لا انقسام، ومحبة لا خصام. نصلي معًا من أجل وطن موحد، ومن أجل أبناء يستحقون مستقبلًا أجمل، كما حلم به البطريرك إسطفان".