النائب إلياس اسطفان: نتائج الانتخابات البلدية ليست صورة مسبقة عن خريطة التحالفات النيابية 2026

النائب إلياس اسطفان: نتائج الانتخابات البلدية ليست صورة مسبقة عن خريطة التحالفات النيابية 2026

image

الانباء- زينة طبَّارة

في قراءة لنتائج الانتخابات البلدية في زحلة، قال عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب م.الياس اسطفان في حديث إلى «الأنباء» ان «عوامل عدة أسهمت في فوز القوات اللبنانية بغالبية المجالس البلدية في المناطق والمدن ذات الأكثرية المسيحية، وأسبغت المرحلتين الراهنة والمقبلة بأجواء تبعث على التفاؤل في انجاز مشروع بناء الدولة الحقيقية». وتناول اسطفان 3 عناوين:

1 - حجم الوجود الكبير للقوات اللبنانية في المجتمع المسيحي عموما والزحلي خصوصا.

2 - التغيير الفعلي والحقيقي الذي لطالما تمناه اللبنانيون للخروج من دولة المزرعة إلى دولة الدستور والقانون والمؤسسات، خصوصا ان المنطقة برمتها تتغير، فما بالك وزحلة سباقة في رفض الواقع اللبناني المأساوي وفي الانتفاض بوجه المستأثرين بمصير لبنان الدولة والكيان.

3 - التحول في المزاج اللبناني عموما والمسيحي خصوصا، الرافض لسياسة الأمر الواقع الذي فرضه البعض على لبنان لصالح قوى إقليمية.

وأضاف: «المعركة الانتخابية في زحلة كانت سياسية بكل ما للكلمة من معنى، خصوصا بعدما تكتلت كل القوى السياسية من دون استثناء ضمن تحالف هجين، أقل ما يقال فيه انه تحالف الأضداد والمتناقضات في مواجهة القوات اللبنانية لكسرها وتحجيم دورها ووجودها في زحلة، الأمر الذي انتفض عليه أبناء زحلة انطلاقا من هواهم القواتي بالدرجة الأولى، ومن رفضهم لإبقاء القديم على قدمه بالدرجة الثانية، ومن توقهم إلى مواكبة المتغيرات الإيجابية في لبنان والمنطقة».

وتابع: «أردنا منذ البداية إعطاء المعركة الانتخابية طابعا إنمائيا عبر التحالف مع آل سكاف، الا ان الشروط التعجيزية التي تمسكت بها رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف، حالت دون التوصل إلى اتفاق وبالتالي إلى إخراج الانتخابات من مفهومها الإنمائي وإعطائها طابعا سياسيا كامل الأوصاف. وهذا يعني ان القوات ما كانت تسعى إلى معركة سياسية، إلا ان الآخرين فرضوا عليها وعلى الزحليين خيار المواجهة في صناديق الاقتراع».

وردا على سؤال، قال اسطفان: «ليس بالضرورة ان تشكل نتائج الانتخابات البلدية اليوم صورة مسبقة عن خريطة التحالفات في الانتخابات النيابية المرتقبة في مايو 2026، والدليل هو ان القوات لم تشأ التحالف مع الكتلة الشعبية بلديا بهدف التحالف معها نيابيا في 2026، لأن الانتخابات البلدية تختلف من حيث الغاية الإنمائية عن الانتخابات النيابية التي تحدد نتائجها مسار ومصير الوطن ككل. لكن ما يمكن استنتاجه من نتائج الانتخابات البلدية بمراحلها الثلاث الأولى، هو ان المجلس النيابي المقبل سيكون بنكهة سيادية مميزة أقوى بكثير مما هو عليه اليوم».