الانتخابات قالت كلمتها وكل محاولات الغاء التيار فشلت... وهذه اهداف "التنمر"
غسان خوري لـ "أخباراليوم": "عم ناخد ونعطي مع بيت المرّ" وأبوابنا مفتوحة للجميع
سيرينا الحداد – "أخبار اليوم"
مع انتهاء الانتخابات ودعم الأحزاب الواضح للوائح في عدد كبير من البلدات، حدد كل فريق حجم شعبيته وقوته على الساحة كما حضوره في الحياة السياسية. ويبقى السؤال الأبرز عن التحالفات وما اذا كانت ستمتد الى الاستحقاق النيابي؟ خصوصا وان قواعد لعبة الاستحقاق البلدي ليست نفسها بالنسبة الى النيابي.
التيار الوطني الحر - كغيره من الأحزاب- خاض الانتخابات البلدية من خلال دعمه لبعض اللوائح هنا او تأليف لوائح هناك، ففي ضوء النتائج هل يمكن القول ان اتفاق "مار مخايل" ما زال قابلا للحياة، وهل العودة الى التحالف مع آل المرّ في المتن الشمالي باتت قريبة؟!
وفي قراءة لهذه النتائج، يقول نائب رئيس التيار للشؤون الادارية غسان الخوري في حديث الى وكالة "اخبار اليوم": "المقاربة ايجابية وجدية"، موضحا ان الانتخابات البلدية خطوة أساسية وضرورية على الصعيد المناطقي، كما انها تشكل أول خطوة في اطار العمل في الشأن العام ووسيلة للتواصل اليومي. ولكن الأهم هو التفكير في كيفية تحسين واقع البلديات بعد أعوام من التعطيل.
أما عن التحالف الذي جمع التيار بـ"الثنائي الشيعي" في بعض المناطق وامكانية امتداده الى الانتخابات لنيابة؟ فيلفت خوري الى ان الانتخابات البلدية بعيدة كل البعد عن السياسة، وفي هذا المجال كانت مقاربة التيار مقاربة واضحة لا غموض فيها، موضحا ان التحالف في كل بلدة على حدة من خلال التعاون مع العائلات بهدف الوصول الى توافق والابتعاد عن التشنجات الداخلية فيها، الامر الذي كان بالتوازي مع اعداد برامج انمائية ودعم خيارات عائلات في كل قرية.
ويضيف: بالنسبة للتيار فهو لم يبنِ الانتخابات البلدية على أي مقاربة سياسية، وبالتالي من غير المنطقي تشبيه التحالفات السياسية بالتحالفات البلدية. ويشير الى جهد كبير حصل في الجنوب من أجل تحقيق التوافق بين مختلف الأحزاب، فعلى سبيل المثال حصل تحالف بين القوات والتيار في مغدوشة وهو امر لا يعتبر مقاربة شاذة، خصوصا وان التيار كان مستعدا للتحالف مع القوات في عدة بلدات.
وفي الاطار عينه، يلفت خوري الى ان تحالف التيار والثنائي لا يمكن ربطه باعادة احياء اتفاقية مار مخايل، مكررا : رأينا واضح وصريح "السياسة في مكان والبلدية في مكان آخر"، مذكرا ان التيار تحالف مع مختلف أحزاب بحسب مقتضيات كل بلدة، ولكن هناك من يصوب علينا بشكل مستمر، ويرى ان مصالحه تتحقق من خلال التنمر على التيار أو مهاجمته.
وردا على سؤال، يشدد خوري على اننا "مرتاحون مع حالنا" وأبوابنا مفتوحة للجميع وهذا ما تبين على أرض الواقع ما أكده رئيس التيار جبران باسيل اكثر من مرة ، مؤكدا ان الانتخابات البلدية أصبحت وراءنا ونركز حاليا على استحقاقات أخرى.
وفي سياق متصل، يجزم خوري أن الانتخابات الأخيرة أثبتت حضور التيار على مستوى لبنان، كما أثبتت أهمية العمل السياسي والمناطقي الذي نقوم به، في حين ان الأطراف الاخرى فشلت بمحاصرة التيار والغاء دوره سياسيا عبر التعاطي بفوقية معهم، فهو شريك أساسي في العمل السياسي في لبنان.
وبالانتقال الى التحالف مع آل المر في المتن الشمالي، بعدما كان التيار الداعم الابرز لرئيسة بلدية بتغرين ميرنا المر في انتخابات رئاسة الاتحاد، يوضح خوري: "عم ناخد ونعطي مع بيت المر" وموقفنا واضح بالنسبة الى تحالف في الانتخابات النيابية القادمة عام 2026.
وعلى صعيد انتخابيّ آخر، سئل خوري عن تعديل قانون الانتخاب النيابي المطروح حاليا على طاولة اللجان المشتركة؟فأجاب: هناك عدة طروحات للتعديل ونواب التكتل لديهم موقف سيعلنون عنه في المجلس.
ويختم خوري: ما يهمهم هو الحفاظ حقوق الأفراد وضمان عيشهم الكريم والوصول الى مجلس نواب يمثل حقيقة الشعب اللبناني، ولا نقبل بأي استغلال ظرفي للتعديل القانون بما يعيدنا الى مراحل لا يرغب احد بالعودة اليها.