في اليوم التالي لذكرى المقاومة والتحرير... هذه دلالات زيارة وفد الحزب الى بعبدا!

اللقاء دحض اي كلام عن مقاطعة شيعية للرئاسة الأولى

كارول سلوم – "أخبار اليوم"

اكثر من قراءة يمكن استخلاصها من لقاء رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع وفد كتلة الوفاء للمقاومة برئاسة النائب محمد رعد في القصر الجمهوري، إنما النقطة الاساسية تكمن في ان انعقاده جاء ليدحض اي كلام عن مقاطعة شيعية للرئاسة الأولى.

لم يكن كلام  رعد بعد الإجتماع عن ان لا ابواب مغلقة لتبادل الأحاديث والأفكار مع رئيس الجمهورية الا رسالة تصب في سياق إظهار وقوف حزب الله الى جانب المؤسسات. وبالتالي اعطى اللقاء نفحة ايجابية في ما خص التواصل بين الفريقين في ظل النقاش او الحوار المتصل بتسليم السلاح.

وتتحدث مصادر سياسية مطلعة عبر وكالة "اخبار اليوم" ان الوفد اختار اليوم التالي لذكرى المقاومة والتحرير لإستئناف حراكه باتجاه الرئاستين الأولى والثانية، وفي هذه الامر دلالة ما او حتى رسالة اراد ايصالها، وفي الوقت نفسه بدا الوفد متكتما عن الكلام حول السلاح مع العلم ان رئيس الجمهورية لم يتوقف عن ترداد عبارة ان القرار بشان تسليم السلاح قد اتخذ، ما يطرح اسئلة عن أجواء الحوار بشأن هذا الملف اين اصبح ومتى يسلك طريقه؟ وهنا تعتبر المصادر ان هذا الامر قد لا يكون من مسؤولية الوفد.

وتوضح ان الوفد ايضا لم يستخدم عبارة تحت كنف الدولة او حتى ذكر ما هو منصوص عنه في خطاب القسم والبيان الوزاري، واكتفى رئيسه (رعد) بالقول انه عندما تتساوى الإمتيازات والواجبات عند الدولة يحصل التفاهم، وذلك في رد على سؤال عن موضوع حصرية السلاح.

 وفي تقدير المصادر ان رعد قصد دور الدولة في الضغط لإتمام الانسحاب الاسرائيلي، مؤكدة في الوقت نفسه ان الرئيس عون كان واضحا في اشارته الى عدم اللجوء الى القوة في هذا الملف وهذه النقطة هي محور اشادة الجميع.

وتلفت الى ان هذا الملف يقارب من دون ضجيج وليس مستبعدا صدور قرار على غرار ملف السلاح الفلسطيني وان كانت نقاط الاختلاف كبيرة، وتؤكد ان زيارة الوفد بحد ذاتها يمكن الركون اليها كمحطة من ضمن محطات الحوار مع الحزب في الشق السياسي.

هذه الزيارة التي ارتدت طابعا ايجابيا قد تتظهر نتائجها في وقت لاحق لاسيما اذا كان هناك من تفاهم سجل او رسالة نقلت وستنقل.