كشف وزير النقل السوري يعرب بدر، أن الحكومة السورية تدافع أمام الجهات المانحة عن مشروع شبكة سكك حديدية تربط الخليج بالمتوسط عبر سوريا.
وبحسب "الإخبارية السورية"، كشف الوزير أن "الوزارة تعمل على منهج بعيد المدى يتمثل بإطلاق خط نقل سككي حديث بين دمشق والحدود الأردنية بسرعة تصل إلى 250 كم/س، وفق خارطة معتمدة من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)".
وأشار إلى أن "كلفة هذا الخط في الجانب السوري تقدّر بـ 250 مليون دولار".
ولفت بدر، إلى أن هذا المشروع "لن يكون مجدياً ما لم يُدرس ضمن منظومة إقليمية تربط سوريا بدول الخليج عبر الأردن والمملكة العربية السعودية".
وتابع: "نحن اليوم ندافع عن هذا المشروع أمام الجهات المانحة كالبنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية باعتباره رافعة اقتصادية إقليمية لا مشروعا محلياً".
وأضاف بدر، أن "الوزارة قطعت أشواطاً مهمة في التحضير لإعادة إطلاق المشاريع المتوقفة، ومنها مشروع تأهيل الخط الحديدي الحجازي الذي يمتد بين دمشق وعمّان".
وأوضح أن "خط السكك الحديدية الحجازي، الذي بدأ العمل به عام 1908، لا يرقى إلى مواصفات النقل الحديدي الحديث، لكنه لا يزال صالحاً لنقل البضائع بسرعات منخفضة، وخصوصاً خلال الليل، ما يتيح ربط العاصمة دمشق مباشرة بالمراكز الجمركية في عمّان".
وقال: "ناقشنا مع وفد غرفتي الصناعة والتجارة الأردنيتين إمكانية تشغيل الخط بشكل مشترك وبدعم من الجانبين، عبر خطة إسعافية تتضمن سحب القضبان من تفريعات غير مستخدمة بكلفة لا تتجاوز 4 ملايين دولار".
مترو دمشق
وكشف الوزير السوري، أن "مشروع مترو دمشق لا يزال ينتظر تحديث دراسة الجدوى الاقتصادية التي أعدّتها شركة سيسترا الفرنسية عام 2011 بتمويل من البنك الدولي".
وأشار إلى أن "الوزارة طلبت من المانحين تحديث الدراسة فقط، لأنها أساس المشروع، ومرتبطة بمحطة الحجاز وخطوط النقل السككي الإقليمي".
وعن قطاع النقل الداخلي، أوضح الوزير أنه "تم استلام 50 حافلة كهبة من بيلاروسيا وجرى توزيعها وتشغيلها في دمشق وحلب وحمص واللاذقية، ونشهد حالياً توجهاً متسارعاً من مستثمرين سوريين نحو مشاريع النقل الداخلي بالباصات، ونتائج هذه الاستثمارات ستنعكس بسرعة على المواطنين" وفق قوله.