المفتي إمام على خط معالجة أزمة بلديّة طرابلس

المفتي إمام على خط معالجة أزمة بلديّة طرابلس

image


المفتي إمام على خط معالجة أزمة بلديّة طرابلس
تراجع 4 أعضاء عن الاستقالة أحد الحلول "الناضجة" المطروحة

علي ضاحي - "الديار"
يواصل مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام مساعيه، لرأب الصدع وحل أزمة بلدية طرابلس، لا سيما بعد استقالة نصف اعضائها المنتخبين منذ حوالى الاسبوع.

وكان 12 عضوا من مجلس بلدية طرابلس، تقدموا باستقالاتهم الرسمية لدى دائرة البلديات في سرايا طرابلس منذ اسبوع، في ظل أجواء من التوتر والخلافات المستمرة بين أعضاء المجلس البلدي، التي أعقبت الانتخابات البلدية الأخيرة.

 
وجاءت هذه الاستقالة بعد سلسلة اجتماعات عقدها الأعضاء المنضوون ضمن «لائحة نسيج» مع محافظ الشمال بالإنابة إيمان الرافعي، بمشاركة ابراهيم عبيد الفائز على لائحة «حراس المدينة»، وذلك للتداول في مسار العمل البلدي، وإمكان الوصول إلى تفاهمات تضمن شرْكة متوازنة في إدارة المجلس.

وخلال الاجتماع حضر رئيس بلدية طرابلس المنتخب عبد الحميد كريمة، يرافقه عدد من الأعضاء الفائزين على «لائحة رؤية»، وعقدوا اجتماعا مع الرافعي، كما عقدت اجتماعات ثنائية بين رئيس لائحة «نسيج»، وائل زمرلي وكريمة، في محاولة لتقريب وجهات النظر، إلا أنّها باءت بالفشل، في ظل تعثر التفاهم حول البنود الخلافية الأساسية.

وووفق معلومات لـ "الديار"، تتكثف منذ أيام مساعي المفتي إمام لمحاولة إقناع أعضاء لائحة "نسيج" وعضو لائحة "حراس المدينة" بالعودة عن الاستقالة ، خصوصا بعد الكشف عن وثيقة العمل البلدي وبنودها والتعهد بعدم الاستقالة، والتي وقعها جميع الاعضاء بما فيهم كريمة ووضعت في عهدة المفتي إمام.

 
وللغاية عقد المفتي إمام سلسلة إجتماعات مع اعضاء لائحة "نسيج" ، والتقى المفتي إمام مع كريمة وأعضاء لائحة "رؤية"، الذين أكدوا التزامهم بالوثيقة، وقد ترجم كريمة ذلك بتوقيعها، مع التشديد على ضرورة أن يلتزم الجميع بها، وأن يصار إلى طي صفحة الاستقالة بشكل نهائي.

وتفيد المعلومات ان الامور لا تسير بإيجايية، والمفتي إمام لم يتمكن من إقناع اكثر من 4 اعضاء بالتراجع عن الاستقالة. وتشير المعلومات الى ان تراجع 4 اعضاء عن الاستقالة، قد يكون المخرج لاستئناف المجلس البلدي عمله بصيغة النصف زائدا واحدًا، و16 عضوا عدد كاف، اي اكثر من ثلثي المجلس كاف للعمل، ولو بقي الثلث مستقيلا.

وتلفت المعلومات الى ان الامور معقدة، وهناك تمسك من عدد من الاعضاء المستقيلين بالاستقالة، بسبب ان ليس هناك تجانس، وستكون المناكفة سمة العمل البلدي ولن ينجح المجلس بتناقضاته في إنصاف المواطن الطرابلسي. والناخب الطرابلسي لا يهمه ماذا يحصل، بل يهمه مصلحة المدينة والحفاظ على الخدمات، وتحسين المدنية بيئيا وانمائيا والابتعاد عن المناكفات والخلافات.

 
وتكشف المعلومات عن ان الساعات المقبلة ستكون حاسمة لتظهير سيناريو الحل، لا سيما ان ليس هناك من رغبة لدى فاعليات المدينة بتضييع الوقت، وانتظار شهرين بلا مجلس بلدي فاعل حتى إجراء انتخابات جديدة. وتشير المعلومات الى ان هذه الرغبة تظهرت باحتضان إمام والرئيس نجيب ميقاتي وعدد من النواب الحاليين والسابقين لكريمة خلال صلاة عيد الاضحى منذ ايام، وهي ما فُهمت كإشارة بالتمسك به كرئيس لبلدية طرابلس.