أملاك للأوقاف المارونية في الضاحية كيف تم بيعها... اليكم القصة؟!
طلال الدويهي: المصالح المادية قد تطغى "حتى على السيد المسيح"
مصادر كنسية: هناك من باع عقاره نتيجة لتمدد "الامر الواقع"!
خاص - "اخبار اليوم"
بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية ليل الخميس- الجمعة، وفي اطار التأكيد ان لا ذخائر او مصانع اسلحة او ما شابه، اطل احد المواطنين من سكان الابنية المدمرة، ليروي بطريقة عفوية ان المكان المستهدف تعود ملكيته الاساسية الى الوقف الماروني.
هذا الكلام – على عفويته، يعيد تسليط الضوء على العقارات التابعة للأوقاف المسيحية ومصيرها، لا سيما تلك الواقعة في اماكن "حساسة ديموغرافيا"، على الرغم من حرص الفاتيكان على عدم بيع أراضي المسيحيين في لبنان وتحديدا التابعة للاوقاف، كما يكرر سفراء الكرسي الرسولي المعتمدين في لبنان منذ العام 2010 .
في هذا السياق، يشرح رئيس "حركة الارض اللبنانية" طلال الدويهي في حديث الى وكالة "اخبار اليوم"، ان المقصود بالاوقاف المارونية، ليس فقط ما هو تابع حصرا للبطريركية او المطرانيات بل ايضا الرهبانيات، مشيرا الى ان ما يسمى بعقارات الوقف الماروني في البلدات التي كانت سابقا مسيحية واصبحت الآن تعرف بالضاحية الجنوبية، يعود في معظمه الى الرهبانية الانطونية التي تملك عقارات واسعة تحديدا في الحدث، منها على سبيل المثال، ما هو في محيط مستشفى سانت تيريز، والمجمع الماروني في "سقي الحدث".
وهنا يشير الدويهي الى ان الرهبانية الانطونية باعت جزءا من هذه العقارات لاسباب متعددة، معتبرا انه على الرغم من قرار الفاتيكان الا ان الاخير لا يمكنه ان يدقق في كل شيء، علما انه في بعض الاحيان يمكن الالتفاف على القرارات والقوانين، كما ان المصالح المادية قد تطغى على ما سواه، "حتى ولو كان السيد المسيح".
وردا على سؤال، يلفت الدويهي الى انه على سبيل المثال المجمع الماروني في معظمه لم يعد ملكا للمسيحيين، قائلا: لا ادري اذا كان هناك مسؤولية على الفاتيكان، ولا اعرف اذا حصلت موافقات من الفاتيكان وقتذاك، لكن من المستبعد ان يغطي الاخير بيوعات من هذا النوع.
ويحذّر الدويهي من تداعيات بيع العقارات الى غير المسيحيين، الامر المؤذي جدا على مستقبل الوجود المسيحي، علما ان الديموغرافية الدقيقة في لبنان.
ويخلص الى القول: الاوقاف ليست ملكا فقط للبطريركية او المطرانية او الرهبانية بل هي لكل ابناء الطائفة المارونية، وبالتالي "لا يمكن التصرف بملكية الكل".
من جهتها، توضح مصادر كنسية، عبر "اخبار اليوم" الى ان عددا من العقارات التي استهدفت ابان العدوان وصولا الى يوم الخميس الفائت ليست في الضاحية بل في قلب الحدث "تحت بولفار كميل شمعون". ولفتت الى ان ابنية شيدت على عقارات تابعة للاوقاف في تسعينيات القرن الماضي، حيث كان الهدف الحفاظ على المسيحيين الموجودين في هذه المنطقة، ولكن نظرا لـ"الامر الواقع الذي تمدد منذ ما بعد تلك الفترة، اقدم بعض المالكين على بيع الشقق وقتذاك، والبعض الآخر أجرها، وهناك ايضا من صمد.
واذ تشير الى ان المواطن الذي تحدث في الشريط المصور، قد يكون اشترى العقار من احد المالكين الجدد وليس من الوقف، تختم مشيرة الى ان الكنيسة المارونية استرجعت عقارات كانت قد بيعت سابقا.