إجراءات أمنية - استخبارية للجيش لمنع هجمات «تزج البلاد في الحرب»
المعركة مع إيران لم توقف الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب
«الشرق الأوسط»
يسود في لبنان ترقّب شديد لأي تداعيات محتملة للمواجهات بين طهران وتل أبيب. وأفاد مصدر لبناني رفيع لصحيفة «الشرق الأوسط» بأن المسؤولين تلقوا تطمينات تفيد بأن «حزب الله» لا يعتزم التدخل في هذا التصعيد، غير أن القلق الأكبر يتمثل في احتمال دخول «عناصر أخرى» على الخط، كما حدث سابقاً من خلال إطلاق صواريخ باتجاه المستعمرات الإسرائيلية.
وأكد المصدر أن الجيش اللبناني «يتعامل بجدية مع احتمال قيام جهة ثالثة بإطلاق صواريخ، وأنه يقوم بإجراءات استطلاع ودوريات، كما بجهد أمني لمنع أي عملية قد تأخذ الوضع في لبنان نحو الأسوأ، وتزج به في أتون هذه المواجهات».
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام عبرية أنه جرت تعبئة ألوية الاحتياط في الجيش الإسرائيلي في الشمال، ونشر كتائب على طول حدود لبنان وسوريا. ولفتت إلى أنه، وفقاً لتقييم الوضع، جرى خلال الـ24 ساعة الماضية، حشد مقر «الفرقة 146» واللواء الاحتياط «القبضة الحديدية» (205) و «العتزيوني» (6)، والتي ستكون بمثابة احتياطي لسيناريوهات مختلفة في الساحة الشمالية.
ولفتت المعلومات إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يستبعد إمكانية قيام إيران بمحاولة دفع مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات برية انطلاقاً من الأراضي اللبنانية أو السورية، في حين قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي لصحيفة «هآرتس» إن «حزب الله» لا يتصرف بطريقة تُشير إلى أنه ينوي مهاجمتنا.
وعلى الرغم من حماوة المعركة مع إيران، لم تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية عند الحدود الجنوبية اللبنانية؛ حيث نفذت مسيّرة إسرائيلية بعد ظهر السبت غارة على سيارة من نوع «رابيد» في ساحة بيت ليف الحدودية، قضاء بنت جبيل، بصاروخين، ما أدّى إلى سقوط 7 جرحى وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وكان قد نجا أحد المواطنين في منطقة «هورا» باتجاه كفركلا في قضاء مرجعيون، بعدما ألقت طائرة استطلاع إسرائيلية قنبلة صوتية قربه. كما سُجّل تحليق لطائرات استطلاع إسرائيلية من دون طيار على ارتفاع منخفض فوق مناطق عنقون وكفرحتى وعرب الجل في قضاء صيدا.