الجيش يفوز بكأس لبنان لكرة الصالات في دقيقة واحدة

الجيش يفوز بكأس لبنان لكرة الصالات في دقيقة واحدة

image

في ليلة لا تُنسى من ليالي كرة الصالات اللبنانية، وعلى أرض ملعب الصداقة قرب مطار بيروت، كتب فريق الجيش اللبناني فصلاً جديداً في تاريخه الكروي، بعدما حقق فوزاً دراماتيكياً على فريق «توفير» بنتيجة 4-3، ليُتوّج بلقب كأس لبنان لكرة الصالات لموسم 2024-2025 للعام الثاني على التوالي.

سيناريو المباراة: إثارة لا تُصدَّق

انطلقت المواجهة بين الجيش و»توفير» بعرض افتتاحي مميز قدّمه لاعبو الجيش، تبعه تسجيل هدف سريع بواسطة اللاعب علي الأكومي في الدقيقة الرابعة، مانحاً فريقه التقدّم المبكر.

لكنّ ردّ «توفير» لم يتأخّر، إذ سجّل جون جبور هدف التعادل في الدقيقة الخامسة، لتعود المباراة إلى نقطة الصفر من جديد. واستمرّت بعد ذلك عمليات الكرّ والفرّ بين الطرفَين، فتبادل الفريقان الهجمات وأضاعا فرصاً خطيرة كانت كفيلة بتغيير مجرى اللقاء.

قبل نهاية الشوط الأول، نجح جورجيو الخوري في وضع فريقه «توفير» في المقدّمة بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 14، لينتهي الشوط الأول بتقدّم «توفير» 2-1.

في الشوط الثاني، عزّز جورجيو الخوري التقدّم لفريقه مجدّداً بإحرازه الهدف الثالث في الدقيقة 25، ما جعل الأمور تبدو شبه محسومة لصالح «توفير»، خصوصاً أنّ المباراة كانت تقترب من نهايتها، والجيش لم يكن قد عاد إلى التسجيل بعد هدفه الأول.

دقيقة واحدة غيّرت كل شيء

لكنّ كرة الصالات لا تعرف المستحيل، وفريق الجيش أثبت أنّ الروح القتالية والإصرار حتى اللحظة الأخيرة يمكن أن تصنع المعجزات. ففي الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، وبشكل مباغت وسريع، قلب الجيش الطاولة على خصمه وسجّل 3 أهداف متتالية خلال أقل من دقيقة، بواسطة كلٍّ من حمزة شكر (هدفان متتاليان) ومحمد عثمان، لتتحوّل النتيجة من 3-1 لتوفير إلى 4-3 لصالح الجيش، في مشهد أثار الذهول والدهشة لدى اللاعبين والمدربين والجمهور وحتى الحكام.

في ختام اللقاء، قام رئيس الاتحاد السيد هاشم حيدر بتقليد اللاعبين والحكام ميداليات الاتحاد اللبناني لكرة القدم، قبل أن يسلّم كأس لبنان لكرة الصالات إلى قائد فريق الجيش وسط احتفالات صاخبة تليق بهذا الإنجاز.

نهائي للتاريخ

لا شك أنّ ما قدّمه فريق الجيش اللبناني في هذه المباراة سيُدوّن في سجلات كرة الصالات اللبنانية كأحد أكثر النهائيات إثارة وتشويقاً. «دقيقة واحدة صنعت الفرق»، كما وصفها البعض، كانت كفيلة بقلب كل التوقعات، ومنحت الجيش لقباً جديداً يعكس روح الفريق وقدرته على القتال حتى الرمق الأخير.