رغم التصعيد والتوترات الشرق اوسطية... لبنان ماضٍ في تنفيذ جدول اعماله
متابعة دولية للقرارات التي تتخذ من الحكومة والبرلمان على حد سواء
كارول سلوم – "اخبار اليوم"
يتصدر ملف الحرب القائمة بين ايران واسرائيل المشهد السياسي المحلي، على الرغم من تركيز المسؤولين في لبنان على أهمية عدم اهمال اي قضية داخلية على حساب متابعة هذه التطورات.
وعلى الرغم من القادة في لبنان يتحسبون لأي طارىء في البلد جراء ما يحصل من توترات شرق اوسطية الى انه لغاية اللحظة لا مؤشرات عن اعلان أية خطة تحمل عنوان "العجلة" من دون وجود مسببات لها، وذلك تفاديا لإخافة المواطنين او حتى لخلق حال من الذعر في قلوبهم، ولكن في الوقت نفسه اجهزة الدولة في حراك مستمر، وفي السياق عينه جاء الإجتماع الأمني في القصر الجمهوري، يوم السبت الفائت، وكذلك كانت المواكبة في السراي وتحرك الوزراء كل ضمن إختصاصه.
وتلفت مصادر سياسية مطلعة عبر وكالة "اخبار اليوم" ان هذه التطورات ستبقى محور رصد متواصل وانما في الوقت نفسه هناك مجموعة ملفات كان قد بدأ العمل عليها ولن تشهد اي تراجع بدليل اصدار مجلس الوزراء اليوم التشكيلات الديبلوماسية ومناقشة جدول الاعمال وبت القضايا، موضحة ان هناك اجتماعات قد تعقد عند الحاجة لاسيما اذا ما حصلت التطورات تصعيدا غير مسبوق.
وتقول المصادر ان هذه المتابعة ستأخذ حجمها وإنما ليس على حساب ما هو مقرر في البيان الوزاري للحكومة او حتى في الخطوات المزمع القيام بها لاسيما بالنسبة الى الإصلاحات او حصرية السلاح، فهاتان مسألتان لن تشطبا من جدول اعمال الدولة اللبنانية الساعية الى بناء مؤسساتها في عهد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، موضحة ان هناك ورشة عمل كبرى ليس في الإمكان التراجع عنها رغم اي شيء .
الى ذلك، تفيد ان هناك متابعة دولية لهذه المرحلة الجديدة وللقرارات التي تتخذ من الحكومة والبرلمان على حد سواء ولاسيما ما يتصل منها بالتعيينات الشفافة وكذلك على مستوى الاصلاحات الاساسية، معتبرة ان هناك مسؤولية كبيرة في هذا المجال ولبنان الذي اعلن موقفه مما يجري لن يغفل عما ينتظره من استحقاقات رئيسية.
يعمل لبنان على تنفيذ التزاماته المطلوبة منه بكثير من الدقة ويعي مسؤولوه ان الفرصة لن تتكرر ولا بد من اقتناصها سريعا .