صواريخ إيران ترعب إسرائيل... هل دخلت "الهايبرسونيك" ساحة المعركة؟
السرعة والمناورة والارتفاع وصعوبة الاعتراض
أثارت الضربات الصاروخية الإيرانية الأخيرة التي استهدفت مواقع داخل إسرائيل حالة من الذعر، وسط تساؤلات جدّية عن نوعية الصواريخ المستخدمة، خاصة مع الحديث المتكرر عن صواريخ "فرط صوتية" (هيبرسونيك) قادرة على الإفلات من أنظمة الدفاع الجوي المتطورة.
ورغم أن الجهات الرسمية الإسرائيلية لم تؤكد حتى اللحظة استخدام هذا النوع من الصواريخ، فإن سرعة بعض المقذوفات ودقّتها، وفق مراقبين، تثير شبهات حول دخول إيران مرحلة جديدة من التسلّح النوعي.
وفي حال تأكدت هذه الفرضية، فإن استخدام الصواريخ الفرط صوتية سيمثّل تصعيدًا غير مسبوق، نظرًا لقدراتها التدميرية وصعوبة اعتراضها. فهل تغيّرت قواعد اللعبة؟ وهل تمتلك إسرائيل وسيلة فعّالة للتصدي لهذا التهديد المستجد؟
ما هي الصواريخ بتقنية الهايبرسونيك؟
و"الهايبرسونيك" سلاح أسرع 5 مرات من الصوت ، وهي أسلحة متطورة تتميز بسرعتها الهائلة (تتجاوز 5 ماخ، أي أكثر من 6170 كم/ساعة) وقدرتها على المناورة داخل الغلاف الجوي. على عكس الصواريخ الباليستية التقليدية، التي تصل إلى سرعات عالية خارج الغلاف الجوي ثم تتبع مسارًا متوقعًا، تطير صواريخ الهايبرسونيك على ارتفاعات منخفضة نسبيًا داخل الغلاف الجوي، مما يتيح لها تغيير اتجاهها وارتفاعها بمرونة.
هذه القدرة تجعلها صعبة التتبع والاعتراض، مما يُشكل تحديًا كبيرًا لأنظمة الدفاع الصاروخي.
الفرق بين الهايبرسونيك والصواريخ الباليستية
تتميز صواريخ الهايبرسونيك بعدة خصائص تجعلها مختلفة عن الصواريخ الباليستية التقليدية:
السرعة والمناورة والارتفاع وصعوبة الاعتراض.
ورغم أن تقنية الصواريخ الفائقة السرعة تعود إلى ستينيات القرن الماضي إلا أن الاختبارات الحقيقية عليها لم تبدأ سوى قبل سنوات قليلة من قبل الصين والولايات المتحدة وروسيا.
وبدأت الولايات التجارب في هذا المجال عام 2010 وكانت آخر تجربة فاشلة لها عام 2014 اذ تم تدمير الصاروخ بعد ثوان من اطلاقه بعد اكتشاف خلل فيه.
وأهم عائق أمام تطوير مثل هذه الأسلحة هو أداء المعادن التي يصنع منها الصاروخ والأجهزة الالكترونية التي بداخله عند وصول الصاروخ إلى هذه السرعات الفائقة.