هذا هو الواقع السيء الذي وصلنا إليه نتيجةَ قرار استراتيجي خاطئ اتخذ قبل عامين
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "OTV" المسائية
لبنان ما بعد وقف اطلاق النار بين ايران واسرائيل، تصعيدٌ اسرائيلي غير مسبوق، تجاوز اليوم نهر الليطاني الى شماله، وسط صمت دولي معتاد، وعجز داخلي الا عن مواقف أقل من عادية، فيما السيادة مستباحة.
هذا هو الواقع السيء الذي وصلنا إليه نتيجةَ قرار استراتيجي خاطئ اتخذ قبل عامين، فأعاد استدراج البلاد الى نفق ظنَّ اللبنانيون أنهم خرجوا منه قبل ربع قرن.
اما السلطة السياسية الجديدة، فماضية بثقة على درب تبديد الثقة التي منحها اياها الناس مع انطلاقه مطلع العام، قبل أن يتبين أن كلام الحكومة كثير، لكنَّ فعلَها قليل، ووعودَها الخيالية، التي لا يتجاوز تطبيقها الحبرَ على الورق.
لكن في مقابل الجمود المحلي، حركة ناشطة على المستوى الاقليمي، ولاسيما في كواليس التفاوض بين واشنطن وطهران، حيث تحدثت معلومات اعلامية غربية عن عرض تلقته ايران باستثمار اميركي في منشآتها النووية السلمية، في مقابل التخلي عن فكرة التخصيب لأهداف عسكرية.
وفي الموازاة، تواصل رفع السقوف، حيث اكد الرئيس دونالد ترامب أن طهران تريد عقد اجتماع، معرباً عن اعتقادها بأنها لن تعود الى برنامجها النووي، ومشدداً على وجوب ان تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو أي جهة من التفتيش في إيران. لكن في المقابل، أكّد وزير الخارجية الإيرانيّة عباس عراقجي، احتمالية أن ترفض طهران أي طلب من رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة المواقع النووية الإيرانية، ليقابله وزير الدفاع الاسرائيلي يسرائيل كاتس بالجزم بأنه أصدر تعليماته للجيش بإعداد خطة تنفيذية جديدة ضد ايران، تشمل الحفاظ على تفوق إسرائيل الجوي ومنع طهران من إحراز تقدم نووي وإنتاج الصواريخ والرد على إيران لدعمها الأنشطة المعادية لإسرائيل.