كيف سيتعامل لبنان مع المعطيات والتطورات الحاصلة؟
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "LBCI" المسائية
إسرائيل تفاوضُ لبنان بالنار، مستبقة عودة الموفد أو المفاوض الأميركي توم باراك. اليوم، استهدفت في غارات عنيفة مواقعَ تقول إنها ذاتُ طابع عسكري.
يأتي هذا التطور بالتزامن مع عدة تطورات وخطوات، أبرزها: أنه الأول بعد وقف النار الإسرائيلي الإيراني، وكأن تل أبيب تريد أن تقول إن المسار مع لبنان منفصل عن المسار مع إيران. والثاني أنه يأتي في الوقت الذي يعكف فيه لبنان على إعداد الرد على الورقة الأميركية التي تسلمها من طوم براك. والثالث أن نهر الليطاني خط وهمي بالنسبة إلى إسرائيل، بمعنى أن جنوب وشماله سيَّان.
كيف سيتعامل لبنان مع هذه المعطيات والتطورات؟
تموز سيكون حافلا بالإستحقاقات وتقديم الأجوبة، فهناك موعد التجديد لقوات الطوارئ الدولية، فهل سيتحقق هذا التجديد؟ وبأي شروط؟ ثم هناك عودة توم باراك لتسلم الورقة اللبنانية، فهل يستنسخ تجربة آموس هوكستين عبر الزيارات المكوكية بين بيروت وتل ابيب؟ وماذا لو رفضت الدولة العبرية الرد اللبناني؟
في استحقاقات تموز أيضا، زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، وفي كل مرة يزور فيها الولايات المتحدة الأميركية، يكون هناك ترقبٌ لتطورٍ ما، فإذا صح هذا الأمر، فماذا سيكون عليه التطور المرتقب؟ هل سيكون في إيران أو في سوريا أو في غزة؟
الجدير ذكره أن نتنياهو شكر ترامب وأن الأخير أشاد بنتنياهو وأن "سي آي إيه" و"الموساد" كشفا عن التنسيق العالي قبل الضربة على إيران.
ومن الخطوات اللافتة اليوم إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي أنه أصدر تعليماته للجيش بإعداد خطة تنفيذية تشمل الحفاظ على تفوق إسرائيل الجوي ومنع طهران من إحراز التقدم النووي وإنتاج الصواريخ، والرد على إيران لدعمها الأنشطة المعادية لإسرائيل.