اكثر من عشرين غارة اسرائيلية استخدمت فيها صواريخ ارتجاجية أدت الى سلسلة من الانفجارات
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "MTV" المسائية
هدأت الأوضاع في ايران فتعقدت من جديد في لبنان. اذ للمرة الاولى منذ انتهاء الحرب على لبنان في الخريف الفائت تعرض الجنوب اللبناني لهذا العدد الكبير من الغارات. اكثر من عشرين غارة اسرائيلية استخدمت فيها صواريخ ارتجاجية أدت الى سلسلة من الانفجارات استمرت حوالى نصف ساعة.
طبعا المسؤولون اللبنانيون دانوا ما حصل، معتبرين انه يشكل خرقا للسيادة الوطنية. وهو في المبدأ والقانون امر صحيح، ويعبر تماما عن الحقيقة.
لكن المشكلة ان المسؤولين في لبنان يتجاهلون ما طلب منهم ومن لبنان في اتفاق وقف اطلاق النار في الخريف الفائت.
فالاتفاق المذكور ينص على ان يكون هناك سلاح واحد فوق الارض اللبنانية هو سلاح الشرعية اللبنانية. كذلك ينص الاتفاق صراحة على تفكيك كل المنشآت المخصصة لانتاج الاسلحة والمعدات في لبنان، وعلى تفكيك كل البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة جميع الاسلحة غير الشرعية, وحتى منع وجود الجماعات المسلحة غير المصرح بها.
فهل نفذت الدولة اللبنانية هذه البنود تنفيذا تاما في جنوب لبنان، حتى لا نقول في لبنان كله؟ الفيديوات التي انتشرت اثناء الغارات وبعدها تثبت ان اسرائيل استهدفت مخازن ذخيرة وقذائف صاروخية، ما يعني ان مسؤولية ما حصل اليوم تقع في الدرجة الاولى على حزب الله. فهو لا يزال يتذاكى ويراوغ ويماطل ويسوف مؤجلا تسليم كل سلاحه للسلطة اللبنانية الشرعية.
لكن الامر للاسف لا يتوقف هنا، اذ ثمة مسؤولية على السلطات الشرعية في استكمال تنظيف جنوب الليطاني من اسلحة حزب الله وذخائره وقذائفه، التي باتت تشكل تهديدا لسلامة ابناء الجنوب وسكانه اكثر بكثير مما تشكل تهديدا لاسرائيل!.
فالى متى ستظل الدولة مستقيلة من دورها متجاهلة اتفاق وقف اطلاق النار والقرارات الدولية؟
البداية من فيديو صور اثناء القصف الاسرائيلي ويثبت كيف ان حزب الله لا يزال يخاطر بحياة الجنوبيين من خلال ابقائه على اسلحة وذخائر بعكس ما نص اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم الاعلان عنه في السابع والعشرين من تشرين الثاني الفائت.