جدل في بريطانيا بسبب الموسم الرابع من The Crown: هل أحداثه حقيقية أم مختلقة؟ | أخبار اليوم

جدل في بريطانيا بسبب الموسم الرابع من The Crown: هل أحداثه حقيقية أم مختلقة؟

ميشال نجيم | الأحد 22 نوفمبر 2020

"الأميرة ديانا سبنسر ليست بالبراءة التي قدّمها المسلسل"

ميشال نجيم – "أخبار اليوم"

أثار الموسم الرابع من المسلسل الدرامي The Crown الذي بدأت منصة نتفليكس عرضه لمتابعيها في العالم في الخامس عشر من الشهر الجاري، موجة كبيرة من ردود الفعل في بريطانيا. وشهد الموسم ظهور شخصيتين رئيسيتين في حياة المملكة المتحدة في القرن العشرين، هما رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر التي تلعب دورها الممثلة جيليان أندرسون، وأميرة ويلز الراحلة ديانا التي تلعب دورها الممثلة إيما كورين.

وتسبب الموسم الجديد من العمل الذي يحظى بشهرة عالمية منذ عام ٢٠١٦، في خروج القصر الملكي عن الصمت الذي يعرف عنه في شأن الانتاجات التي تتناول حياة العائلة الملكة، وقال مصدر من قصر باكنغهام: "إنّه جرى تصوير علاقة الأمير تشارلز وكاميلا دوقة كورنوال وكأنّها غير مناسبة"، مؤكداً "ان بعض المشاهد جرى اختراعها لأغراض ترفيهية". وبالفعل، فإن كثيرين في بريطانيا يعرفون مثلاً ان الاجتماعات الأسبوعية بين الملكة اليزابيث الثانية والشخصية التي تتولى رئاسة الحكومة تبقى سرية ولا يمكن لأحد ان يعلم ما دار خلالها، في حين ان مشاهد عدة من The Crown في موسمه الجديد صوّرت حوارات الملكة مع مارغريت تاتشر بالتفصيل الممل.

وعلى صعيد الاعلام البريطاني، لم تتردد صحيفة The guardian في تشبيه مضمون الموسم الرابع من The Crown بالتاريخ الوهمي و"الاخبار الكاذبة" او ما يعرف بالإنكليزية بال Fake news. ونشرت الصحيفة مقالاً للصحافي سيمون جنكينز قال فيه: "لقد أخذ The Crown حريته بالاعتماد على إحجام العائلة المالكة المعروف عن اللجوء إلى المحاكم". اما المراسلة الملكية في صحيفة ديلي ميل إيميلي أندروز فقالت إن "أفراد العائلة المالكة لم يشجبوا حتى الآن الأكاذيب الخبيثة والتصريحات الكاذبة المتعلّقة بالمسلسل لكن طفح الكيل... بالنسبة إليهم، ووفقاً لأصدقائهم، المسلسل خُلِقَ بميزانية هوليوود ويقدّم الخيال كحقيقة". ووفق أندروز، فإن "الأمير تشارلز ليس بارداً وقاسيا، والأميرة ديانا سبنسر ليست بالبراءة التي قدّمها المسلسل".وكتبت الديلي ميل في تقريرها عن المسلسل أن "إظهار الأميرة ديانا على أنها كانت ترتدي زي شجرة عندما قابلت الأمير تشارلز لأول مرة أمر خطأ".

وفي مراجعة طويلة للمسلسل نشرتها صحيفة تايمز أوف لندن، أعرب المؤرخ هوغو فيكرز عن أسفه لتصوير الملكة على أنها "كئيبة". وقال كاتب السيرة الملكية بينى جونور للصحيفة إن تشارلز من المحتمل أن يكون "منزعجًا بشكل لا يصدق" من عرض الموسم الرابع بسبب مشهد يقول فيه عمّه الأكبر اللورد مونتباتن إن العائلة المالكة تشعر بخيبة أمل من علاقة تشارلز مع كاميلا باركر بولز (وهي اليوم زوجة ولي العهد البريطانى). وتابع جونور أن كاتب المسلسل بيتر مورغان "اخترع أشياء لصنع دراما باهظة الثمن" وأوضح "إنها الصورة الأكثر قسوة وظلمًا وفظاعة لجميعهم (أي افراد الاسرة المالكة) تقريبًا". أضاف جونور أن إبعاد الكاتب لكاميلا عن تشارلز ضمن الأحداث ليس دقيقًا تاريخيًا. الى ذلك، قالت جيني بوند، التي كانت سابقاً المراسلة الملكية لل بي بي سي: "أعتقد أن الصعوبة تكمن في معرفة ما هي الحقيقة وما هو غير ذلك (في الموسم الرابع)، خاصة بالنسبة إلى الجيل الأصغر الذي يشاهد ولم يعش تلك الأوقات، والذين لم يعرفوا هؤلاء الناس سوف يصدقون ما يرونه، سيعتبرون ان هذا فيلم وثائقي".
في النهاية، الأكيد ان هذا الجدل سيساهم في رفع عدد مشاهدات الموسم الرابع من The Crown الذي يتميز بسلاسة في السرد وإنتاج مميز وأداء تمثيلي متقن لمختلف الشخصيات، ولن يمنع بطبيعة الحال منصة نتفليكس من تقديم موسمين إضافيين من المسلسل الذي ساهم في شكل رئيسي في انتشارها عالمياً في السنوات الأخيرة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار