التعيينات الامنية ... خسارة جديدة لباسيل؟!

التعيينات الامنية ... خسارة جديدة لباسيل؟!

image

التعيينات الامنية ... خسارة جديدة لباسيل؟!
نقطة تحول في اعادة رسم المعادلة في السلطة

 

شادي هيلانة - "اخبار اليوم"

مرة جديدة، وجد "التيار الوطني الحر" نفسه محشوراً في الزاوية. فبعدما تم إقصاؤه عن المشهد السياسي العام، من خلال تركيبة حكومة العهد الاولى، فانه – وفق المراقبين- مُني بخسارة جديدة من خلال التعيينات الامنية التي اقرت يوم امس، وذلك بعدما استحوذ سابقاً على اغلبية المناصب المهمة في الامن والادارة وغيرها.

وفي حين ظلّ رئيس التيار النائب جبران باسيل  يقاتل حتى الرمق الأخير لمنع وصول العماد جوزاف عون الى قصر بعبدا، تبين ان التعيينات الامنية من الفئة الاولى، كان لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون "حصة الاسد" فيها اذ اتت كما ارادها.

وكان باسيل في مواجهة مع العماد عون (ابان توليه قيادة الجيش) للسيطرة على الجيش والاجهزة الامنية، بحيث كان يريد التأثير المباشر في الاسلاك كافة، بدءاً من المؤسسة العسكرية، الى المحكمة العسكرية، وصولاً الى جهاز امن الدولة، حيث كسب (مدير عام امن الدولة السابق) اللواء طوني صليبا ودّهُ.

ويبدو بحسب المراقبين ان "خط الرجعة" لباسيل مع عون لا يزال مقطوعاً، وما زاد التعقيد حصول الرئيس على نفوذ غير مسبوق في المؤسسات الامنية، الامر الذي قد يشكل نقطة تحول مفصلية في اعادة رسم المعادلة في السلطة اللبنانية.