عند بلوغ سن الرشد تتمتع بكل الحقوق الا الانتخاب... هل حان وقت تخفيض سنّ الاقتراع؟
ايلي اقليموس لـ"أخبار اليوم": يجب الاستفادة من معرفة الشباب في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
سيرينا الحداد- وكالة" أخباراليوم"
بعد سلسلة من قرارات تأجيل الاستحقاقات، انطلقت عجلة الانتخابات من البلدية والاختيارية الشهر المقبل الى النيابية بعد نحو عام... اما سؤال الذي يطرح نفسه: "أين جيل الشباب؟" وتحديدا الفئة العمرية ما بين 18 و21 سنة.
هؤلاء محرومون من ممارسة حقهم الديموقراطي، في وقت يمكنهم ان يحصلوا على دفاتر السوق، ان ينخرطوا في الجيش... وان يتزوجوا...
فهذه القرارت تعكس راشدًا وقدرة على الانخراط في الحياة وتولي المسؤوليات، ولكنها لا تخول الشباب الانتخاب والادلاء بصوتهم.
مع الاشارة هنا الى ان هؤلاء الشباب يشاركون في انتخابات طلابية في المدارس والجامعات على مستويات كافة، ويظهرون التزاما بالديموقراطية وحسن الاختيار... وربما وعيا اكثر مما هم اكبر سنا... لكن لا مشاركة في القرار السياسي في البلد؟
فلماذا تُحرم هذه الفئة من الانتخاب بينما تعطي الصلاحية في امور اكثر خطورة؟
أيدّ عضو نقابة المحامين في بيروت المحامي ايلي اقليموس، في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" تخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة وسن الترشح الى ما دون الـ 25 سنة، قائلا: المجتمع في لبنان فتي أي يسيطر عليه فئة الشباب، وبالتالي يحق لهذه الفئة التعبير عن الرأي نظرًا الى الأجيال السابقة أثبتت فشلا في الحكم وادارة البلد وأوصلتنا الى حرب أهلية، لذا علينا اعطاء فرصة للشباب من أجل ضخ دم جديد في الحكم.
وأشار اقليموس الى مبدأ التوازن في الحقوق والواجبات، سائلا: لماذا كل الحقوق معطاة عند بلوغ سن الرشد منها الحق في تأسيس وادارة شركة ولكن لا يمكنه الادلاء بصوته والتمتع بحق الانتخاب؟ فربما يخاف المسؤولين والقيمون على البلد من رأي الشباب.
وهنا فتح اقليموس نافذة في الحقوق، فقال: الشاب في هذا العمر لم يدخل بعد الى ميدان العمل والسوق ولم يتعرف الى الخبث والفساد كما المصالح السياسية فيكون مثل الورقة البيضاء يفكر بالمبادئ ويتمتع بالحماس والحلم وهذا ما نحتاج اليه في لبنان بعد التجارب العصيبة التي مرينا بها. واضاف: "التصويت معهم سيكون انظف وأفضل ممن سبقوهم"...
وردا على السؤال، لم ينكر اقليموس أهمية وجود المصالح، ولكنه أشار الى ضرورة وجود توازن وخليط بين الفئات العمرية الثلاث،
من جهة اخرى، تطرق اقليموس الى المستوى التكنولوجي، الذي يختبره الشباب اكثر من سواهم، لا سيما بعدما تراجع لبنان كثيرًا على هذا الصعيد وخير دليل فقدان المكننة في الدوائر الرسمية.
وتابع: الجيل الجديد مواكب للتطور والمكننة وكل ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي بالتالي يجب اشراكه في السياسة والاستفادة من طاقاته بدلا من تهميشه.
ورأى انه في الانتخابات البلدية التي نقترب منها بحال شارك فيها الشباب سيكون هناك نقلة نوعية في النتائج، من دون وجود وراثة قرار أو انتخاب من قبل العائلة أو الأهل.
وكرر اقليموس ان ما يحصل هو عدم توازن بالحقوق والواجبات، وختم آملًا من الطبقة السياسية أن تتمكن من ايصال صوت المجتمع حول هذا الموضوع، فبهذه الطريقة نحمي البلد من خلال تعزيز دور الفئة العمرية الشابة... "اما تنتخب أو تحكم ".