أحدث هذه الإستحقاقات الإنتخابات البلدية والإختيارية التي ينطلق قطارها غداً بعد غيابٍ لسنوات
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "NBN" المسائية
رغم نيرانٍ إقليمية جُلُّها ذاتُ منشأٍ إسرائيلي يمضي لبنان قَدْر المستطاع في استحقاقاته الداخلية. أحدث هذه الإستحقاقات الإنتخابات البلدية والإختيارية التي ينطلق قطارها غداً بعد غيابٍ لسنوات. أما المحطة الأولى فستكون في محافظة جبل لبنان التي غرقت منذ منتصف الليلة الماضية في صمت انتخابي تمهيداً لاستحقاق الأحد الذي اكتملت كل الإستعدادات له سواء على المستوى الأمني أو اللوجستي أو التعبئة السياسية والحزبية والأهلية.
هذه الإستعدادات أكدها وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار بقوله "إننا جاهزون من خلال معاينتي من داخل الوزارة وميدانياً وسنكون على موعد مع عرس وطني غداً.
والعرس الوطني سَجَّل فيه عدّاد المرشحين والمرشحات على النطاق البلدي والإختياري أكثر من تسعة آلاف وثلاثمئة.
الإنتخابات المرتقبة في جبل لبنان يغلب عليها الطابع العائلي مع ائتلافات وتفاهمات سياسية وحزبية في بعض المدن والبلدات.
وفيما تُنتظر معارك حامية في بعض المدن والبلدات استرعى الإنتباه حصول تزكيات في بعضها الآخر بلغ مجموعها ستاً وستين بلدية من أصل ثلاثمئة وثلاثين كما لفت الإنتباه أن ثمة بلدات تنتخب للمرة الأولى.
وإلى الإنتخابات البلدية والإختيارية ينشغل لبنان بمتابعة الشؤون الأمنية ورغم مرور أكثر من أربع وعشرين ساعة على القرار الذي اتخذه المجلس الاعلى للدفاع فيما يتعلق بحركة حماس لم يصدر أي تعليق فلسطيني رسمي وخصوصاً من الحركة نفسها.
لبنان يتابع أيضاً تداعيات الإنتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار في سمائه وأرضه وينشغل بتداعيات الأحداث الطائفية الأخيرة في سوريا واستثمار كيان العدو الإسرائيلي فيها. وقد تجلى أحدثُ حلقات هذا الإستثمار في غارات واسعة شنها الطيران المعادي على أرياف دمشق وحمص وحماه واللاذقية ودرعا.
الإنغماس العدواني الإسرائيلي في سوريا لم يشغل العدو عن قطاع غزة حيث يواصل إمعانه في قتل الفلسطينيين الذين سقط منهم ثمانون شهيداً في الساعات الأخيرة. وفي الوقت نفسه يواصل العدو التلويح بتوسيع عملياته العسكرية في القطاع وهو أمر ستتم مناقشته في اجتماع للمجلس الوزاري المصغر غداً.