بدءاً من اليوم... تذكروا من يتكبّدون مشقّة الصعود الى الطابق 4 برجلٍ واحدة...
موسى: نتابع هذا الأمر ونعمل عليه خصوصاً أن هناك متّسعاً من الوقت يفصلنا عن "النيابية"
أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"
بدأت الجولة الأولى من الانتخابات البلدية أمس، وهو الاستحقاق الذي يجري بنسخة 2025 على عجل، إذ لم يَكُن لأحد أن يتخيّل قبل أشهر قليلة أن لبنان سينتقل فجأة من زمن تجميد كل الاستحقاقات، الى حقبة إجراء كل شيء، من رئاسية وحكومية وبلدية.
مراكز الاقتراع
ولكن من الآن وحتى إتمام الاستحقاق النيابي 2026، سنة كاملة فاصِلَة، وهي مدة زمنية أكثر من كافية للنظر في مسألة أساسية، ولإيجاد حلّ ضروري وتام لها، وهي أن معظم مراكز الاقتراع في لبنان غير مجهّزة وغير صالحة لآلاف المسنّين والمرضى والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية صعبة.
حلّ جذري؟
فلا يجوز لمسنّ أن يضطر لاحتمال الصعود الى الطابق الثالث أو الرابع... مثلاً، على قدمَيْه، مع تحمُّل الازدحام، والحاجة الى الوقوف المتكرّر من أجل التقاط أنفاسه، من أجل ممارسة حقّه الانتخابي.
كما لا يجوز حرمان المسنّ من حقّه بالاقتراع، فقط لأنه مُسنّ، ولأن لا مراكز اقتراع مجهزّة له في بلده. كما لا يجوز اتّهام أي مُسنّ أو مريض يتكبّد عناء التوجّه الى مراكز الاقتراع للانتخاب، رغم صعوبات وضعه الصحي والجسدي، بأنه مُرتشٍ.
فالاقتراع حقّ لكل إنسان، مهما كان عمره ووضعه الصحي والجسدي، ولا يجوز حرمان أحد منه. فهل من آمال بحلّ تلك المشكلة جذرياً قبل "نيابية 2026"؟
قانون... لم يُطبَّق...
أشار رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية النائب ميشال موسى الى أن "هناك قانوناً رقمه 220/2000، يسعى الى دمج المعوقين في المجتمع. ومن بين الأمور التي يتطرق إليها هذا القانون، إعطاء ذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين حقوقهم في كل المجالات، ومن بينها تأهيل الأبنية والمقرات والدوائر لوصولهم إليها، وهو ما يشكل منفعة للمسنين عموماً أيضاً".
وأسف في حديث لوكالة "أخبار اليوم" لأن "لا شيء من ذلك تحقق تماماً حتى الساعة، إلا ببعض المباني الجديدة ربما، وليس كلّها. فكل المباني الحكومية والرسمية القديمة لا تزال على حالها، وهو ما يعني أن القانون لم يُطبَّق بعد".
الوقت اللازم
وأكد موسى "أنني اجتمعت بوزير الداخلية (أحمد الحجار) قبل بدء الانتخابات البلدية، وتحدثت معه عن هذا الموضوع، وعن ضرورة القيام ببعض الأمور ولو ضمن الممكن. لكن لم يَكُن هناك الوقت الكافي لفعل شيء ملموس قبل الاستحقاق البلدي، فيما يجب متابعة العمل على ذلك قبل الاستحقاق النيابي القادم".
وختم:"نحن نتابع هذا الأمر ونعمل عليه، خصوصاً أن هناك متّسعاً من الوقت يفصلنا عن الانتخابات النيابية، وهو ما يُفسِح المجال لتأمين مراكز اقتراع مُناسِبَة للجميع".