أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، مقتل 3 أشخاص، بينهم طفل، وإصابة 12 آخرين على الأقل، في هجوم نفذه الجيش الهندي، مؤكداً في الوقت ذاته أن الرد على الهند قيد الإعداد والتنفيذ.
وأكد الجيش الباكستاني، في الوقت ذاته، أن المقاتلات الهندية لم تنتهك الحدود الجوية وأنها استهدفت 3 مواقع داخل أراضي باكستان، مشدداً على أنه "سيرد على الهند في الوقت والمكان المناسبين".
من جهته، قال وزير الدفاع الباكستاني إن "الهند أطلقت صواريخ من مجالها الجوي، مؤكداً في تصريح لقناة "جيو" أن "جميع الأهداف التي قُصفت هي مواقع مدنية وليست معسكرات للمسلحين".
وأعلنت الحكومة الهندية، مساء الثلاثاء، أن قواتها المسلحة نفذت عملية عسكرية دقيقة استهدفت مواقع تابعة لجماعات وصفتها بـ"الإرهابية" داخل أراضي باكستان، بالإضافة إلى إقليم "جامو وكشمير" المتنازع عليه.
وقال الجيش الهندي، في بيان له، تعقيباً على الهجوم، إن "العدالة تحققت. باكستان انتهكت مجدداً اتفاق وقف إطلاق النار، وأظهرنا ضبط النفس في انتقاء الأهداف داخل باكستان".
وأشار الجيش الهندي إلى أنه "لم يستهدف أي منشآت عسكرية باكستانية، وأن تحركاته كانت مركزة ولا تنطوي على تصعيد مع باكستان".
وذكر البيان أن "القوات المسلحة الهندية أطلقت عملية مركزة أُطلق عليها "العملية سيندور"ـ استهدفت خلالها 9 مواقع، وأن الهجمات نُفذت بدقة عالية، واستهدفت البنية التحتية للإرهاب فقط".
وتلوح نذر الحرب بين البلدين إثر الهجوم الذي أودى بحياة 26 شخصا في 22 أبريل/ نيسان في مدينة "باهالغام" السياحية في الشطر الهندي من كشمير.
ويعدّ الهجوم الأكثر حصداً لأرواح المدنيين منذ أكثر من 20 عاماً في الشطر الهندي من هذه المنطقة ذات الغالبية المسلمة.