النائب قاسم هاشم: لبنان بالعمق العربي ولا قائمة له خارج السرب الخليجي

النائب قاسم هاشم: لبنان بالعمق العربي ولا قائمة له خارج السرب الخليجي

image

الانباء- زينة طبَّاره

قال عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب د.قاسم هاشم في حديث إلى «الأنباء»: «هبوط أول طائرة إماراتية في مطار رفيق الحريري الدولي بعد رفع الحظر، خطوة إيجابية، مثمنة باتجاه لبنان في سياق التأكيد على الدور الأخوي الذي لطالما لعبته دول مجلس التعاون الخليجي، وكانت ولاتزال السباقة إلى دعم لبنان على المستويات كافة، لإخراجه من نفق الأزمات والمحن».

وأضاف هاشم: «عودة الرعايا الخليجيين إلى لبنان، أكدت المؤكد ان لبنان كان وسيبقى على الدوام في ضمير أشقائه العرب. وهي بالتالي عودة ميمونة إلى الأصالة والجذور، والى الأيام الخوالي حيث احتضان الربوع اللبنانية للخليجيين، رسم أجمل وأبهى الصور عن طبيعة العلاقات بين لبنان ودول الخليج العربي».

وتابع: «لبنان منغمس أرضا وشعبا وهوية في العمق العربي. ولن تقوم له قائمة خارج السرب الخليجي الذي لم يأل جهدا في ترميم أجنحة الشقيق الأصغر ودفعه إلى الأمام، انطلاقا من حرص القادة العرب ملوكا وأمراء ورؤساء، على دور لبنان في الجامعة العربية، وعلى طبيعة التشابك والتداخل الأخوي معه. وبالتالي لا خوف على لبنان مادام في عين الرعاية العربية له، لاسيما الرعاية الخليجية منها التي قدمت ولاتزال الغالي والنفيس في سبيل تعافيه وقيامه من تحت الرماد».

وعما إذا كان لبنان بعد يوم الأربعاء الماضي سيكون بسبب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية عليه أرضا مشتعلة جنوبا وبقاعا، وفي الوقت عينه مصيفا للخليجيين والأجانب من شمال صيدا إلى العبدة شمالا مرورا بالشوف وعاليه، قال هاشم: «عودة الأشقاء الخليجيين إلى لبنان تشكل أهم العوامل التي من شأنها مساعدة الديبلوماسية اللبنانية على تحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي، خصوصا ان لبنان عضو عربي يتألم، ولابد من ان تتداعى له بقية الأعضاء في الجسم العربي».

وتابع: «التعاون الوثيق بين المواقع الرئاسية في لبنان (بعبدا وعين التينة والسرايا) قادر على تأمين المساعدة العربية لتحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي، في وقت كان يفترض بالدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار وباللجنة الخماسية المكلفة بالإشراف على تطبيقه، ان تمارس أقصى الضغوط على الكيان الإسرائيلي لإجباره على الانسحاب من الجنوب، لا ان تقف صامتة متفرجة على إجرامه وارتكاباته. وهنا يكمن دور الأشقاء العرب في تشكيل عامل القوة للبنان، من خلال دعمه في مساره الديبلوماسي لتحرير الجنوب».

وردا على سؤال ختم هاشم، بالقول: «واهم من يعتقد لبرهة ان انسحاب إسرائيل من الجنوب مرتبط بسحب سلاح حزب الله، بل والحق يقال ان العدو الإسرائيلي يوظف سلاح الحزب كشماعة تسهل عليه استكمال مشروعه التوسعي في المنطقة، تارة عبر الانقضاض على القرى الجنوبية والبقاعية بحجة وجود مقاومين وسلاح للمقاومة، وطورا عبر قضمه الأراضي والمساحات في سياق تحقيق أهدافه وغاياته».