علاجٌ جديد يُعيد الأمل لمرضى السرطان

علاجٌ جديد يُعيد الأمل لمرضى السرطان

image

علاجٌ جديد يُعيد الأمل لمرضى السرطان
المرضى عانوا من آثار جانبية شديدة - مثل التعب وفقدان الشهية

ساندي بو يزبك - الجمهورية
في خطوة علمية قد تُحدث تحوّلاً جذرياً في علاج السرطان، كشفت دراسة حديثة عن نتائج أول تجربة بشرية لعلاج تجريبي يُعتمد على تعديل الخلايا المناعية بتقنية «كريسبر-Cas9» لاستهداف نقطة داخلية في الجهاز المناعي تُعرف بجين CISH.

هذا الابتكار طُبّق على مرضى يعانون من سرطانات الجهاز الهضمي المنتشرة والمقاوِمة للعلاجات التقليدية والمناعية.

تمّت التجربة في مركز طبي واحد في الولايات المتحدة، وشملت 22 مريضًا، تلقّى 12 منهم العلاج فعلياً. استخدمت التجربة خلايا تُعرف باسم الخلايا اللمفاوية المُتسلّلة للورم (TILs)، التي تُستخرج من الورم نفسه، ثم تُعدّل وراثياً لحذف جين CISH الذي يُضعف قدرتها على محاربة السرطان.

بعد التعديل، أُعيدت هذه الخلايا إلى أجسام المرضى لتعزيز الاستجابة المناعية ضدّ الورم.

على رغم من أنّ المرضى عانوا من آثار جانبية شديدة - مثل التعب وفقدان الشهية وانخفاض كريات الدم - إلّا أنّ التجربة لم تُسجّل مضاعفات مناعية خطيرة كالعواصف السيتوكينية، ما يُعدّ مؤشراً إيجابياً.

وعلى رغم من عدم تحسّن معظم الحالات بشكل ملحوظ، فإنّ مريضاً شاباً مصاباً بسرطان القولون أظهر استجابة كاملة مذهلة استمرّت أكثر من 21 شهراً، في سابقة قد تُعيد الأمل للمرضى المقاومين للعلاجات المتوفّرة.

وتُعتبر هذه التقنية ثورية لأنّها تُعالج العوائق من داخل الخلية المناعية نفسها، على عكس العلاجات التي تستهدف مستقبلات سطحية مثل PD-1 وPD-L1. هذا التعديل من الداخل بمثابة «رفع المكابح» من الجهاز المناعي، وقد يُمهّد الطريق نحو جيل جديد من العلاجات المتقدّمة.

لكن، وسط هذه القفزة الجينية، لا يمكن إغفال دور التغذية في دعم مناعة المرضى. فحتى الخلايا المُعدّلة تحتاج إلى بيئة غذائية مثالية لتعمل بفعالية. لذا يُوصى بـ:

- تناول أغذية غنية بالزنك والبروتينات عالية الجودة لدعم المناعة.

- تقسيم الوجبات لتجنّب فقدان الشهية.

- استخدام البروبيوتيك والأطعمة النظيفة لتفادي العدوى.

باختصار، تُعدّ هذه الدراسة بداية واعدة لعصر جديد من علاجات السرطان، إذ يمتزج العلم الجيني بالتغذية الذكية لدعم الشفاء وتعزيز فرص البقاء.


مقالات عن

السرطان علاج