هنأت الصين الجمعة البابا لاوون الرابع عشر بانتخابه حبرًا أعظم، مشددةً على أنها تأمل تواصل "الحوار البناء" مع الفاتيكان خلال حبريته.

وقال المنحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان: "نأمل أنه في ظل قيادة البابا الجديد سيستمر الفاتيكان في الانخراط في حوار بناء مع الصين ويجري تواصلًا في العمق على صعيد القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك".

وأوضح لين أن "بكين تأمل أن تتمكن مع الفاتيكان من تعزيز التحسن المتواصل في العلاقات والمساهمة في عالم يسوده السلام والاستقرار والتنمية والازدهار".

وانتخب الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست الخميس حبرًا أعظم ليرئس الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد اتباعها 1,4 مليار في العالم.

ولطالما كانت العلاقات بين الصين الملحدة رسميًا والفاتيكان صعبة.

وفي العام 1951، قطعت الصين بعيد تولي الشيوعيين الحكم فيها العلاقات مع الكرسي الرسولي مرغمة الكاثوليك على الاختيار بين الانضمام إلى الكنيسة الكاثوليكية الوطنية الصينية الرسمية، أو كنائس غير مرخصة تابعة لسلطة البابا.

لكن خلال حبرية البابا الراحل فرنسيس، أبرمت بكين والكرسي الرسولي اتفاقًا العام 2018 يسمح لبكين والفاتيكان بتعيين الاساقفة بشكل مشترك في محاولة لرأب الصدع في صفوف الكاثوليك البالغ عددهم 12 مليونًا في الصين.

إلا ان الفاتيكان أعرب عن "أسفه" في 2022 و2023 بعد تعيين بكين من جانب واحد لأسقفين أحدهما أسقف شانغهاي أكبر أبرشية كاثوليكية في البلاد، متهمًا بطريقة غير مباشرة بكين بانتهاك اتفاق العام 2018.

واتفق الطرفان على تمديد الاتفاق في 2024.

وأبدى البابا فرنيسس رغبته بزيارة الصين التي وصفها بأنها "بلد عظيم".