وزير الصحة أعلن عن سلسلة قرارات لتغطية المزيد من العمليات الجراحية

وزير الصحة أعلن عن سلسلة قرارات لتغطية المزيد من العمليات الجراحية

image

خلال إفتتاحه اقساما جديدة في "مستشفى الرسول الأعظم"

افتتح وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين، اقساما جديدة في "مستشفى الرسول الأعظم" وأخرى تمت توسعتها في كل من أقسام العناية الفائقة وحديثي الولادة والصيدلية وأربع غرف عمليات.

جاء ذلك خلال لقاء في "قاعة الإمام الخميني" في المستشفى، حضره مؤسس المستشفى السيد عيسى الطبطبائي، ممثل السفير الإيراني في لبنان السيد علي رضا اسماعيلي، النائبان علي عمار والدكتور علي المقداد، مدير عام مؤسسة الضمان الإجتماعي محمد كركي، نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، مسؤول العمل البلدي في حزب الله المدير العام السابق لمستشفى الرسول الأعظم الدكتور محمد بشير، مدير مستشفى الزهراء الدكتور يوسف فارس ومدير مستشفى السان جورج الحاج حسن عليق ومدراء ورؤساء أقسام مستشفى الرسول الأعظم والطاقم الطبي والتمريضي وحشد من المعنيين.

بدأ اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني ثم عرض وثائقي تناول محطات بارزة في تاريخ المستشفى منذ التأسيس عام 1988 عندما بدأ بأربعة عشر سريرًا حتى العام الحالي حيث يفوق عدد الأسرّة 322، وتخلل ذلك عام 2009 افتتاح مركز القلب الذي عكس التقدم في تطوير الخدمات التخصصية. ويتطلع المستشفى إلى المزيد من التطور مع المضي قدمًا بسلسلة مشاريع من بينها تجهيز المختبر الرقمي وغرف العمليات الذكية وإعداد برنامج إلكتروني شامل يواكب رحلة المريض من العلاج إلى التعافي.

شقير

وفي كلمة للمدير العام للمستشفى الدكتور حسين شقير توقف أمام تضحيات الشهداء ولا سيما الشهيدين الأمينين العامين السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين "اللذين كانا حاضرين بشكل دائم لدعم المستشفى وتوسعتها مع التشديد على التوصية بالناس". كما استذكر "شهداء مستشفى الرسول الأعظم الذين ارتقوا في الحرب الأخيرة دفاعًا عن الإنسانية أمام عدو تجسدت فيه أبشع صور الهمجية فسطع نجم الشهداء في زمن انطفأت فيه القيم والمبادئ".

 
وأعلن أن "المستشفى لا يفتتح اليوم أقسامًا جديدة فحسب، بل يفتتح مرحلة جديدة من التمكين الصحي والتقدم المهني والرسالة الإنسانية. وقال: لقد كان هدفنا منذ البداية أن تتحول هذه المؤسسة من مركز خدمات إلى منارة قيادة ومن مستشفى يعالج إلى مستشفى يلهم ويطوّر ويعيد للإنسان كرامته في لحظة المرض والضعف. وأن توسعة أقسام موجودة وافتتاح أقسام جديدة ليس إلا ترجمة عملية لرؤية استراتيجية تستند إلى خدمة المجتمع اللبناني بأعلى جودة وبروحية الرحمة الإنسانية".

وتوجه شقير بالشكر الى "السيد عيسى الطبطبائي الذي غرس بذرة الصرح الطبي وأسس له ليكون كما أراد خدمة لعوائل الشهداء والجرحى والمستضعفين وكل من في عيونهم الرجاء". كما شكر "الدكتور محمد بشير الذي كان قد استلم قيادة المستشفى في أصعب المراحل وكان مثالا للثبات والحكمة". ونوه بحضور الوزير ناصر الدين "الذي يعبر عن رؤيته وجهده لدعم القطاع الصحي والمحافظة على كرامة المواطن اللبناني في الحصول على العلاج".

ووجه نداء دعا فيه إلى أن "تكون المستشفيات أماكن تداوي الأجساد والقلوب وتعلي قيمة الإنسان فيبقى لبنان مستشفى الشرق ومنارة للضمير الحي وموئلا للقيم والمبادئ ومقاومًا بوجه الظلم".

ناصر الدين

ثم كانت كلمة للوزير ناصر الدين أكد فيها أن "الأقسام الجديدة التي يفتتحها المستشفى تشكل دعامة أساسية في سلسلة الرعاية الطبية المتكاملة. وقال إن افتتاح هذه الأقسام ليس مجرد توسعة في البنية التحتية بل هو خطوة نوعية نحو تعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة للأهالي".

اضاف: "ان بنك الدم الموجود في المستشفى هو شريان حياة حقيقي لا سيما في الظروف الطارئة التي تتطلب توافر الدم في الوقت المناسب، وكذلك فإن الصيدلية صمام أمان لضمان توفر الدواء وتسهيل حصول المرضى عليه بطرق منظمة وآمنة بحسب المعايير العالمية. وثمن الجهود التي تبذلها إدارة المستشفى والطاقم التمريضي وجميع العاملين الذين لا يدخرون جهدًا في سبيل خدمة المريض بكرامة وإنسانية وهم على مستوى عال من الكفاءة والإحترافية".

وتابع: "إن الإستثمار في الصحة هو استثمار في الإنسان وفي الأمان الإجتماعي ومستقبل الوطن. أضاف أنه انطلاقا من هذا الإيمان، عمدت وزارة الصحة العامة إلى توسعة مروحة الخدمات المقدمة للمواطنين، معلنا عن الموافقة على تغطية العمليات المرتبطة بزراعة الكبد وزراعة الكلى وعدد من العمليات المرتبطة بالإصابة بالسرطان وكذلك جراحة العين وعدد من عمليات جراحة الأعصاب".

ولفت إلى "تحديث آلية تعاون مستقبلي بين وزارة الصحة العامة والمستشفيات الخاصة، بهدف توسيع مظلة التغطية الصحية وزيادة عدد العمليات التي تجرى على نفقة الوزارة، بما يخفف العبء المالي عن المرضى ويؤمن لهم حقهم في العلاج اللائق". واشار الى ان "هذه الخطوات تأتي ضمن استراتيجية وطنية تسعى إلى العدالة الصحية وتعزيز الشراكات مع المستشفيات التي أثبتت التزامها بالمعايير الطبية والإنسانية العالية".

وختم مؤكدا "دعم الوزارة الكامل لكل مؤسسة تضع الإنسان في أولوياتها وتسعى للتميز في الرعاية الصحية"، مهنئًا مستشفى الرسول الأعظم على توسعة أقسامها، ومتمنيًا أن "يكون ذلك فاتحة خير لمزيد من النجاحات والتوسعات التي تخدم المجتمع".

بعد ذلك تم تقديم دروع تقديرية للسيد الطبطبائي والوزير ناصر الدين والدكتور بشير، ثم جال الحضور على الأقسام الجديدة والتي تمت توسعتها في المستشفى.
 


الأكثر قراءةً