أعلنت الحكومة السويدية اليوم الجمعة أن مستشار الأمن القومي الجديد في البلاد استقال بعد ساعات على تعيينه، وذلك على خلفية نبش صحيفة صوراً قديمة له من تطبيق مواعدة "ذات طبيعة حساسة".
وأقرّ رئيس الوزراء أولف كريسترسون بوجود "إخفاق منهجي" في إجراءات التحقق الأمني داخل الحكومة.
وكان الدبلوماسي توبياس ثيبيرغ (49 عاماً) عُيّن الخميس مستشاراً للأمن القومي بعدما شغل منصب سفير السويد لدى أوكرانيا وأفغانستان، إضافة إلى مناصب أخرى على مدى 24 عاماً.
لكنه استقال بعد أقل من 12 ساعة، عقب نبش صحيفة داغنس نيهتر المحلية صوراً قديمة له "ذات طبيعة حساسة".
وقال ثيبيرغ للصحيفة "هذه صور قديمة من حساب كنت أملكه على تطبيق المواعدة غرايندر (لمثليي الجنس). كان عليّ أن أبلغ الحكومة بذلك، لكني لم أفعل". وأضاف "لذلك، أبلغتهم بأني لا أنوي تولي منصب مستشار الأمن القومي".
لم تكشف الصحيفة أي تفاصيل على صلة بمحتوى الصور، لكن صحيفة "إكسبرسن" الشعبية قالت إنها "ذات طبيعة جنسية".
ووصف رئيس الوزراء كريسترسون القضية بأنها "خطيرة، مؤكدا أن "ثيبيرغ شغل مناصب عدة لسنوات تتطلب الاطلاع على معلومات سرية، وأن "عدم ظهور هذه المعلومات هو فشل مؤسساتي".
ورجّح يوهان هولملوند، خبير الاستخبارات في كلية الدفاع الوطني السويدية، في تصريح للصحيفة أن تكون هذه الصور قد وقعت بالفعل في أيدي أجهزة استخبارات أجنبية، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، ويمكن استخدامها للابتزاز.
ويُعدّ هذا الحادث محرجاً بشكل خاص لرئيس الوزراء كريسترسون، نظرا للفضيحة التي أحاطت بسلف ثيبيرغ، هنريك لاندرهولم، الذي استقال في كانون الثاني/ يناير بعد أن تبيّن أنه نسي وثائق سرية في قاعة مؤتمرات داخل فندق في آذار/ مارس 2023.
وُجهت إلى لاندرهولم آنذاك تهمة "الإهمال في التعامل مع معلومات سرية"، وسط انتقادات لتعيينه في الأصل بسبب صداقته القديمة مع كريسترسون.
ووفقاً للتحقيقات، فقد تُركت الوثائق في خزانة غير مقفلة، وعثرت عليها امرأة من أصول جورجية "مرتبطة بدوائر متطرفة وعنفية" بحسب لائحة الاتهام وتحقيقات الشرطة.