وكلمات طالبت القضاء بالتحرك الجاد للبت في ملف هذه القضية
أحيت منفذية عكار في الحزب "السوري القومي الاجتماعي" الذكرى 17 "لمجزرة حلبا"، بوقفة رمزية أمام نصب الشهداء في باحة مكتب المنفذية بحضور العميد ساسين يوسف، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء نهلا رياشي، أعضاء هيئة المنفذية، عدد من مسؤولي الوحدات الحزبية، أسر الشهداء وأصدقاء وجمع من القوميين.
وألقيت كلمات طالبت القضاء بـ"التحرك الجاد للبت في ملف هذه القضية ومحاسبة الفاعلين والمحرضين والمشاركين بهذه المجزرة البشعة".
رياشي
وحيت رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء نهلا رياشي في كلمتها "شهداء مجزرة حلبا وكل شهداء الحزب والأمة"، مؤكدة "الوفاء لدماء الشهداء حيث أن المبادئ التي آمنوا بها هي الخلاص لأمتنا".
وشددت على أن "مسيرة التضحية والفداء بدأت مع الشهيد المعلم أنطون سعاده، وعلى هذه الطريق قدمنا الشهداء وصولا إلى سناء محيدلي وعلي غازي طالب وإلى شهداء مجزرة حلبا الأبطال، ونحن أمناء على هذه المسيرة، ومستمرون بها".
البيطار
وتحدث عدنان البيطار باسم أصدقاء الشهداء والأوفياء، موجها التحية لأرواح الشهداء، مؤكدا أن "شهداء مجزرة حلبا، سكنوا الذاكرة والضمير".
واعتبر أن "تاريخ 10 أيار 2008 كتب بالدم صفحة مليئة بالألم في تاريخ لبنان بمجزرة في حلبا ضحيتها أبرياء.. فمجزرة حلبا جرس إنذار، فلا استقرار يبنى بالدم ولا عدالة تتجزأ ولا وطن يصان إن غابت عنه المحاسبة وترك الجرح ينزف بلا إنصاف".
وقال "في هذه الذكرى نجدد العهد وتبقى ذكراهم حية في ضميرنا والمطالبة بالعدالة بكل وجداننا وجوارحنا، لأن السكوت عن الحقيقة خيانة".
طنوس
وألقى كلمة منفذية عكار ناظر الإذاعة في المنفذية عماد طنوس فقال: "من هنا، من ساحة الفداء، ساحتكم التي تقدست بدمائكم النقية الغالية، حيث مارستم البطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة، ووقفتم وقفة العز التي تربيتم عليها. من هنا حيث صمدتم وضحيتم بأغلى ما عندكم، كنتم الأباة في وجه الرعاع أشباه الرجال وأحفاد الحقد والضغينة والجهال، لم تستسلموا، كيف لا وأنتم أبناء الحياة الأوفياء لمبادئكم."
وتابع: "نعم لن ننسى ولن نسامح وسنبقى نطالب دائما بإنصافكم وإثبات حقكم الذي أنتم أصحابه من دولتنا وقضائنا... وليعلم الجميع أننا سنبقى نرفع صوتنا عاليا لأننا أصحاب حق وأننا على قناعة بأنه ما ضاع حق وراءه مطالب. وهذا حقنا ولن نتخلى عنه ولو كره الكارهون".
وفي الختام، تم وضع أكاليل باسم رئيس الحزب الأمين أسعد حردان، ومؤسسة رعاية أسر الشهداء، على النصب التذكاري في باحة مكتب المنفذية، ثم على النصب التذكاري لشهداء المجزرة في بلدة الحصنية.