"كبسات" وجولات الرئيس عون على الادارات مستمرة وفق اجندته الخاصة!

"كبسات" وجولات الرئيس عون على الادارات مستمرة وفق اجندته الخاصة!

image

"كبسات" وجولات الرئيس عون على الادارات مستمرة وفق اجندته الخاصة!
القاسم المشترك: العمل وفق القوانين وما تقتضيه المصلحة الوطنية

كارول سلوم – "اخبار اليوم"

لافتت هي الجولات التي يقوم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون على المرافق الحيوية، خصوصا وان توقيتها له مدلولات عدة في هذه المرحلة الجديدة التي تشهدها البلاد. وفي معظم زياراته، يقارب الرئيس عون المهمات التي تقع على عاتق هذه المؤسسات او تلك بتعمق مستفسرا ومطمئنا ان الدولة هي الحاضن الأكبر وان رئيس الجمهورية هو المرجع.

نادرا ما كانت تحصل مثل هذه الجولات لا بل عابت عن أجندات الرؤساء، فهل اصبحت جزءا لا يتجزأ من نشاط الرئيس، ام ان حصولها جاء في أعقاب التعيينات الأخيرة الصادرة عن الحكومة للتأكيد على أهمية اجرائها ؟

مما لا شك فيه ان زيارة الرئيس عون الى المديريات الأمنية تختلف في مضمونها عن زيارة النافعة او المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي او مصرف لبنان، انما عند التدقيق بتصريحات الرئيس عون فيمكن الخرج بقاسم مشترك واحد وهو تركيزه على إبعاد الطائفية عن العمل وتجنب السياسة والتدخل الحزبي، وهنا ترى مصادر سياسية مطلعة لوكالة "اخبار اليوم" ان هذه الجولات هي مدخل لإرساء مفهوم عمل الدولة والتذكير بأن رئيس البلاد  حريص على استمرارية العمل وفق ما تقتضيه القوانين المرعية الإجراء وان هناك ثقة ممنوحة للمسؤولين في تطبيقها، مشيرة الى ان هذه المحطات ليست موسمية او انها تقتصر على إدارة او مديرية او مركز رسمي، اذ من المرجح ان تشمل إدارات اخرى لكن موعد زيارتها مناط بالرئيس وحده.

وتفيد هذه المصادر انه يصعب التنبوء بخطوات الرئيس عون انما في مجملها هادفة ومنسجمة مع عدد من المبادىء التي يسعى اليها، وبالتالي جميع الأمكنة والمقرات هي عنوان للزيارة لتفقد احوالها كما لحض المعنيين فيها  على العمل وفق المصلحة الوطنية. ولا تستبعد ان تكون في جعبته مقترحات لزيارات اساسية لها وقعها، وبالتالي كل ذلك يتعلق ببرنامج محدد لصيق به.

وتلفت المصادر عينها الى ان مواقف عون امام عدد من المسؤولين في هذه الإدارات هي بوصلة ولا بد من تطبيق مجموعة وصايا كانت حاضرة فيها لنجاح بناء الدولة وتعزيز الثقة في الداخل والخارج ايضا ومنع الفساد.

مرة جديدة وربما مرات عدة تأتي الجولات الرئاسية لتشكل علامة فارقة افتقدها اللبنانيون  منذ زمن طويل بفعل ظروف مختلفة وان اوانها في عهد الرئيس عون للقول انه الى جانب هذه المؤسسات دائما في جميع الاوقات .