عون لِترامب: لا للهيمنة الايرانية.. والحوار هو السبيل لنزع سلاح الحزب!

عون لِترامب: لا للهيمنة الايرانية.. والحوار هو السبيل لنزع سلاح الحزب!

image

عون لِترامب: لا للهيمنة الايرانية.. والحوار هو السبيل لنزع سلاح الحزب!
الرئيس انتخب بدعم عربي وأميركيّ كبير لكن هذا لا يعني أن قراره مرتهن

شادي هيلانة - "أخبار اليوم"

لافتٌ جداً ما قاله الرئيس الاميركي دونالد ترامب، خلال القمة الخليجية - الأميركية، أن لدى لبنان فرصة لبناء دولة حقيقية بعيداً من قبضة حزب الله إذا نجحت مساعي رئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام، كذلك إعلان ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، وقوفه إلى جانب استقرار لبنان، مؤكداً ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ودعم الجهود الرامية إلى إحلال الاستقرار هناك.
بالتالي ليس مستغرباً، ما عبّر عنه ترامب بشأن لبنان، خصوصاً مع بدء عهد جديد مع عون وسلام، حيث تم تخصيص فقرة مهمة في خطاب القسم تحدد فيها استراتيجيته مع الدول العربية والغربية، من خلال قيام أفضل العلاقات معهم ، ومنع التآمر على أنظمتهم وسيادتهم، وذلك عبر ممارسة سياسة الحياد الإيجابي وبناء اقتصادات متكاملة ومتعاونة.
ومن جهة أخرى، تفيد أوساط على دراية بالملف اللبناني - الخليجي، أن الرئيس عون قد صمم خلال جولته الخليجية أمام كبار المسؤولين، ألا يكون لبنان بعد اليوم تحت سيطرة إيران، التي لم تفد لبنان بشيء على حد قول الاوساط ذاتها، سوى دفع الحزب إلى شن الحروب وجلب الدمار والقتل إلى لبنان، فالحرب الأخيرة مع اسرائيل أظهرت ذلك بوضوح.
وعن الدعم الايجابي الذي أبداه الرئيس الاميركي تجاه عون وسلام، تجيب الاوساط قائلة: لا بد من التذكير بأن عون إنتخب رئيساً بدعم عربي وأميركيّ كبير، لكن هذا لا يعني أن قراره مرتهن، بل هو أبدى استقلالية في قراره، مقاوماً كل الضغوط الأميركية لدفعه إلى نزع سلاح الحزب بالقوة، والدليل على ذلك، ضغط الموفدة الأميركية إلى الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس خلال الزيارتين السابقتين اللتين قامت بهما الى لبنان، حيث كان جواب عون لا أقبل بتحديد وقت ولا بالضغوط، بل فضّل الحوار مع الحزب بخصوص سلاحه، والذي عبّر الاخير عن إرتياحه لمواقف رئيس الجمهورية، ولا تزال فكرة الحوار موضع توافق بين الحزب والرئاسة الأول سواءً أكان بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.