"فرصة تأتي مرة في العمر"... ما الذي قصده ترامب في كلامه عن لبنان؟!

"فرصة تأتي مرة في العمر"... ما الذي قصده ترامب في كلامه عن لبنان؟!

image

"فرصة تأتي مرة في العمر"... ما الذي قصده ترامب في كلامه عن لبنان؟!
وهل باتت الصورة واضحة لدى المسؤولين اللبنانيين؟



كارول سلوم – "اخبار اليوم"

ليس مستغربا ما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته المملكة العربية السعودية بشان فرصة لبنان -التي تأتي مرة في العمر- ليكون مزدهرا وفي سلام مع جيرانه، اذ ان ترامب وضع في سلم اولوياته موضوع احقاق السلام في الشرق الاوسط كما ذكر في مواقف متعددة له .

وحديثه عن "فرصة تأتي مرة في العمر"، يصب في سياق ما كررته دوما نائبة المبعوث الأميركي الى لبنان مورغان اورتاغوس بشأن أهمية عدم اهدار الفرصة، ومعلوم انها  تتحضر لزيارة لبنان في اقرب مناسبة ممكنة.

وتقول اوساط مراقبة، عبر وكالة "اخبار اليوم" ان الرئيس الأميركي قال مباشرة انه يمكن للرئيس اللبناني بناء دولة بعيدة عن حزب الله، وفي هذا الكلام اكثر من اشارة يجدر التوقف عندها لاسيما ان الرئيس ترامب توجه بالكلام الى الرئيس العماد جوزاف عون حول دوره في قيام الدولة حيث لا مكان فيها الا لمؤسساتها الشرعية، وهو - اي الرئيس عون - بدأ بالفعل في تنفيذ إستراتيجية تخدم هذا التوجه وعبر عن ذلك عدة مرات فضلا عن ترجمة قسم اساسي من خطاب القسم من خلال سلسلة قرارات اتخذتها الحكومة.

وتفيد هذه الأوساط ان ملف السلاح الذي وضع على سكة البحث منذ فترة يخضع لوقائع محلية وهي حاضرة في حواره مع حزب الله، معتبرة ان اشارة ترامب الى "ان هناك فرصة في لبنان للتخلص من سطوة حزب الله "، هي اكثر من جدية، لكنها لم تحمل -وفق هذه الأوساط - تحذيرات شديدة اللهجة ربما بسبب التركيز على ملفات الزيارة الاساسية وعلى الرغم من ذلك بعث بهذه الرسائل التي يرى انها ضرورية، ولا عوائق امام تكرارها عندما تستدعي الحاجة.

اما المتابعة المباشرة فهي من مسؤولية الموفدة الأميركية التي ستستفسر في جولتها المقبلة على مواضيع تتصل بالسلاح والإصلاحات ومهمات الجيش في الوقت الذي يؤكد فيه لبنان استمرار الإحتلال الإسرائيلي لبعض النقاط، كما تقول هذه الأوساط التي ترى ان ذكر عبارة الفرصة او المهلة لم تأت من دون هدف ومن غير المستبعد ان تذكر مورغان بها في وقت لاحق.

على ما يبدو ان المطلب الأميركي باللحاق بهذه الفرصة مدخل لمجموعة مساعدات تشق طريقها الى لبنان ، فهل باتت الصورة واضحة لدى المسؤولين اللبنانيين؟