القمة الأميركية - السعودية أشادت بأداء عون… فهل يزور الرئيس اللبناني واشنطن؟!
وتشديد على الإصلاح وتقوية الدولة المركزية
أنطوان غطاس صعب
بات واضحاً أن الملف اللبناني كان حاضراً خلال اللقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكل من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتفيد معلومات وتقارير أميركية وصلت إلى بيروت، من مصادر مُتعدّدة، أن ترامب أبدى إرتياحه للخطوات التي حصلت في لبنان، إنما كان هناك بحث عميق في ضرورة تسليم السلاح غير الشرعي وتطبيق القرار 1701 ودعم الجيش اللبناني وكان هناك إشادة بدور رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون.
وعلى خلفية جولة الرئيس ترامب إلى كل من السعودية وقطر والإمارات ، ستأتي الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس والتي وُضعت في جوّ اللقاءات الخليجية، لتضع بدورها المسؤولين اللبنانيين في صورة التي تكونت لديها، وبالتالي نتائج "الزيارة التاريخية" ستكون مدار بحث بين اورتاغوس والمسؤولين اللبنانيين، الى جانب ما يمكن أن تقدمه واشنطن في هذه المرحلة للبنان مع دخول البلد في أكثر من معطى سياسي وميداني واقتصادي ومالي الذي يترافق مع إصرار خليجي على وقف الانتهاكات الإسرائيلية وتطبيق القرار 1701، وتسيلم السلاح وانجاز الإصلاحات وانسحاب الإسرائيلي من النقاط الخمسة، الامر الذي كان قد بحثه ترامب مع المسؤولين الإسرائيليين وفي طليعتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .
وبعد أن تتوضح الأمور أكثر في لبنان، ليس مستبعدا ان يقوم الرئيس جوزاف عون بزيارة إلى واشنطن ولقائه بنظيره الاميركي، وخصوصاً أن انتخابه جاء بتقاطع أميركي-سعودي وثمة دعم دائم لجهوده والجيش اللبناني الذي كان قائده في أصعب المراحل والمحطات، وسبق لعون أن زار الولايات المتحدة أكثر من مرة في تلك الفترة.
من هذا المنطلق ، فإن جولة ترامب أسّست لمرحلة جديدة عنوانها دعم السلام الشامل والعادل وتمسك قادة الخليج بحل الدولتين، وصولاً إلى دعم لبنان والوقوف إلى جانبه شرط ان يسير بخطة ثابتة ويلتزم بمقررات صندوق النقد الدولي وكل ما يمت بالقرار 1701 والدولة المركزية وموضوع السلاح، أي أن يكون ثمة سلاح واحد هو سلاح الجيش اللبناني وانطلاق العملية الإصلاحية وسواها من العناوين البارزة، وبالتالي يكون البلد على السكة الصحيحة بفعل هذه الخطوات .