"الجديد": الجنوبُ سيَذهبُ إلى معركةٍ عنوانُها انتخابيٌّ وظاهرُها معَ باطنِها وُجوديٌّ يتصلُ بالارض

"الجديد": الجنوبُ سيَذهبُ إلى معركةٍ عنوانُها انتخابيٌّ وظاهرُها معَ باطنِها وُجوديٌّ يتصلُ بالارض

image

يتصلُ بالارض وتحريرِها وإعادةِ إعمارِها والصمودِ فيها بوجه عدوٍّ إسرائيلي يَتمادى في إطلاقِ النار

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" المسائية

تمّ نزعُ سلاحِ الانتخاب من منطقة جنوبِ النهر بموافقةِ الثنائيِّ الشيعي حزبِ الله وأمل وبعضِ العائلاتِ والشخصياتِ من خارجِ البيئةِ الحاضنة/ اتفاقُ الهُدنةِ البلديُّ سَرَى على معظم قرى الحافَّةِ الأمامية باستثناء عددٍ قليلٍ منها وصولاً إلى شَمالِ الليطاني/ وسيَذهبُ الجنوبُ بذلك إلى معركةٍ عنوانُها انتخابيٌّ وظاهرُها معَ باطنِها وُجوديٌّ يتصلُ بالارض وتحريرِها وإعادةِ إعمارِها والصمودِ فيها بوجه عدوٍّ إسرائيلي يَتمادى في إطلاقِ النار/ وليس آخِرَ اعتداءاتِه استهدافُ آلياتِ بِناءٍ في بلدة ياطر ما أدى الى استشهاد مواطن اثناءَ قيامِه برفع رَدمِيَّاتِ منزلِه المُدمَّر/ وقد ادَّعَى العدوُّ أنه قَتلَ قائداً في قوة الرضوان التابعة لحزبِ الله/ كما أَغارتْ مُسَيَّرةٌ إسرائيلية على سيارة في عين بعال- قضاء صور، ما أدى إلى سقوطِ الشهيد حسين نزيه برجي// على هذا المشهد يَستقبلُ لبنان زوارَه وبينهم المندوبةُ الاميركية مورغان اورتاغوس الاسبوعَ المقبل والتي تَرَدَّد انها ستحملُ شروطاً تذكيريةً للبنان في مِلفِّ السلاح/ فيما يشددُ لبنانُ الرسميُّ على ضرورةِ التزامِ اسرائيلَ تطبيقَ الاتفاقِ أولاً والانسحابِ من النِقاطِ المحتلة/./ والسلاحُ ببندقيتِه الفلسطينية هو أيضاً مطلبٌ أميركي وقد وُضع اليومَ على طاولة البحثِ في قصر بعبدا بين الرئيس جوزاف عون والرئيسِ الفلسطيني محمود عباس/ وسبَقَ لعون أنْ مَهَّد لحل السلاح الفلسطيني قبل أيامٍ عندما سَأل قبل زيارتِه مِصر: السلاحُ الموجود في أيٍّ من المخيمات هل هو قادِرٌ على تحرير فلسطين؟ أم أنَّ أكثريتَه تُستَعمَلُ للتقاتُلِ الفلسطيني الفلسطيني، والفلسطيني اللبناني؟/ وأعاد رئيسُ الجمهورية تَكرارَ سؤالِه أمام عباس معلناً أنه سيتِمُّ تشكيلُ لجنةٍ لبنانيةٍ- فلسطينية للعمل بهدوءٍ على حلِّ المسائلِ العالقة كافةً/ و كان جوابُ الرئيس عباس أنَّ الفلسطينيين ضيوفٌ مؤقَّتون/ وليس لديهم لا رغبةٌ ولا رأيٌ ولا موقفٌ ينادي بحملِ السلاحِ فيه ، مؤكداً أنهم في ظِل الحكومةِ اللبنانية ولن يكونَ لديهم أيُّ نشاطٍ خارجَ إطارِ القانونِ والشرعيةِ اللبنانية/ مكرراً أيضاً أنهم لا يريدونَ سلاحاً لا داخلَ المخيمات ولا خارجَها، وهذا هو موقفُ السلطةِ الفلسطينية/ وسبق للرئيس عباس أنْ أبلغَ المجلسَ المركزيَّ الفلسطيني في الداخل بأنه لا يَحِقُّ لنا حملُ السلاحِ في لبنان/./ ختيار فلسطينَ الثاني بعد الزعيم ياسر عرفات كانت مواقفُه شابَّةً ومَرِنة وعلى استعدادٍ للتعاونِ في كلِّ ما يتصلُ بأمنِ المخيمات وسلاحِها وصولاً الى تفعيل لجانِ العملِ المشتركة/ وقد صدرَ عن الجانبين اللبنانيِّ والفلسطيني بيانٌ يوحِّدُ البندقيةَ معَ الشرعيةِ اللبنانية، ويحصُرُ سلاحَها في الدائرة الرسمية/ ويشددُ على إنهاءِ أيِّ مظاهرَ خارِجَةٍ عن منطقِ الدولةِ اللبنانية، وعلى أهميةِ احترامِ سيادة هذا البلد واستقلالِه ووَحدةِ أراضيه/ وعلى اهمية السلاح فإنَّ البيانَ المشترك تناولَ مِلفَّينِ خطِرين : حلٌّ عادلٌ للاجئين ورفضُ مشاريعِ التوطينِ والتهجير.. واهميةُ استمرارِ دعمِ وَكالة (الأونروا) ومواصلةُ تقديمِ خِدماتِها للاجئين الفلسطينيين، مع العملِ على زيادةِ مواردِها المالية لتتمكنَ من الوفاء بالتزاماتها/ فالتوطينُ وعملُ الاونروا مِلفانِ متفَجِّرانِ لا يَقِلَّانِ اهميةً عن خطرِ السلاح لاتصالِهما بحقوقِ فلسطينَ ولبنانَ معاً.. وقدرةِ البلدَينِ المنكوبَين على تحمُّلِ الانفجار السكاني/ والانفجارُ العسكريُّ الاوسع لا يزال مقيماً في غزةَ ولاحقاً في الضِفة حيث نيرانُ اسرائيلَ صَبَّت وبشكلٍ مباشِر على وفدٍ دبلوماسي يضمُّ خمسةً وعشرين سفيرًا ودبلوماسيًا من دولٍ عربيةٍ وأوروبية/ وتَعالت أصواتُ التنديدِ الغربيِّ الواسع باستهدافِ الوفد الدبلوماسي في جنين، فيما أَعلن مديرُ شؤونِ الأونروا بالضِفة أنَّ الوصولَ إلى جنين أصبحَ شبهَ مستحيل/ وقال إنَّ إطلاقَ إسرائيل النارَ على الوفدِ الدبلوماسي تذكيرٌ صارخٌ بالاستخدام المُفْرِط للقوة.