أو ليشرح لنا وفاء الامم له بإطعام شعبه وتسليح سلطته لرد الاعتداءات الصهيونية؟
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار" المسائية
حرب ابادة مفتوحة في غزة ومجاعة حقيقية تفتك بمن تبقى من اهلها، وغارات صهيونية بوتيرة يومية على الجنوب اللبناني ارتقى جراءها اليوم شهيدان واصيب عدد من المواطنين بجروح، وقمة للرئيسين اللبناني والفلسطيني جوزاف عون ومحمود عباس تناقش في قصر بعبدا حصرية السلاح بيد الدولة.
فهل دعا لبنان الرئيس عباس ليقدم لنا تجربته عن كيفية حماية المجتمع الدولي للفلسطينيين؟ او ليشرح لنا وفاء الامم له باطعام شعبه وتسليح سلطته لرد الاعتداءات الصهيونية؟ ام انه صدى خطاب مورغان اورتيغوس التحريضي من جديد الذي يوجب على اللبنانيين تسليفها مواقف او خطوات قبل كل زيارة؟
غزة تلفظ آخر انفاس اهلها يا سادة، والاحتلال في جنوب لبنان وطائراته تنكل بالسيادة اللبنانية صباح مساء، ودبلوماسيو الدول الاوروبية تحت مرمى الرصاص الصهيوني في جنين بالضفة الغربية، لم تحمهم حصاناتهم ولا الشرطة الفلسطينية، ولا استدعاء دولهم للسفراء الصهاينة للاحتجاج، فاي اولوية للحديث عن اي سلاح فيما اليد الصهيونية ترفع السلاح الاميركي لضرب الامة من غزة الى الضفة واليمن ولبنان وحتى سوريا التي لم يعف حاكمها تقديمه كل فروض الطاعة على طريق التطبيع والاستسلام.
في لبنان الذي يستنفر جيشه وكل قواه الامنية لتأمين مراكز اقتراع للانتخابات البلدية في الجنوب بعيدة عن مرمى نيران المدافع والطائرات الصهيونية، وتعجز حكومته عن اخذ ضمانات دولية، تتشرف اليوم بدعوة رئيس محدود الصلاحية لنقاش ملف ملتهب بغاية الحساسية.
اما الجنوبيون الذين هم بغاية المسؤولية فيسيرون الى صناديق الاقتراع السبت بكل حكمة ووعي، مقدمين التزكية في العديد من قراهم كخيار ديمقراطي، ومؤكدين بثنائيهم الوطني وعموم الاهل الصابرين انهم اهل الوفاء لهذه الارض، وانهم عند اولوياتهم بتحرير مدنهم وقراهم واعادة اعمار ما هدمه ولا يزال يهدمه العدوان ، وبعدها يمكن الحديث عن باقي الملفات.