كرم مجلس أوروبا، خلال الدورة الثلاثين لجائزة الشمال والجنوب، ممثل الأمم المتحدة السامي لتحالف الحضارات ميغيل أنخيل موراتينوس تقديرا لدوره في دعم السلام والحوار بين الثقافات.
كما تم تكريم "مبادرة تمكين اللاجئين من المشاركة في الألعاب الأولمبية والبارالمبية، لما لها من أثر في كسر الصور النمطية وتعزيز التماسك والمساواة".
وأشار مجلس أوروبا في بيان، الى أن "هذه الجوائز تؤكد على أهمية الرياضة في نشر قيم التسامح، الاحترام، والتفاهم، وعلى دورها المحوري في دعم حقوق الإنسان حول العالم. كما تساهم المبادرة الداعمة لمشاركة اللاجئين في الألعاب الأولمبية والبارالمبية، من خلال الفرق الأولمبية والبارالمبية للاجئين في تحطيم الصور النمطية عن اللاجئين والأشخاص ذوي الإعاقة في مجال الرياضة. من خلال المنافسة على المستوى لتماسك التي توفرها الرياضة، القائمة على الروح الرياضية والتسامح".
ولفت الى أنه "في إطار جهوده، يعتمد المجلس على مجموعة من الاتفاقيات الدولية الملزمة قانونا، من بينها اتفاقية مكافحة المنشطات، واتفاقية التعامل في المسابقات الرياضية، واتفاقية النهج المتكامل للأمن والسلامة في الأحداث الرياضية. كما يوفر الاتفاق الجزئي الموسع بشأن الرياضة (EPAS) منصة للحوار بين الدول والمنظمات الرياضية والمجتمع المدني، ويهدف إلى تحسين الحوكمة الرياضية، وتعزيز القيم الأخلاقية والمساواة".
وأعلن البيان أن "المجلس أطلق حملة توعية تحت شعار حقوق الإنسان دائما، بهدف التأكيد على أن الرياضة لا تنفصل عن بعدها الحقوقي، وتسلط الضوء على ضرورة جعلها أكثر عدلا وشمولا وأمانا. وستكون هذه الحملة بمثابة إطار لنشر مختلف المبادرات والمعايير والموارد والفرص مع الترويج لفكرة أن حقوق الإنسان هي دائما بعد من ابعاد الرياضة".
وأوضح أن "حملة التوعوية هذه تهدف إلى: زيادة الوعي بالنزاهة الرياضية والرياضة القائمة على القيم وحقوق الإنسان في الرياضة ومن خلالها، تعزيز الحوار بين الثقافات باستخدام الرياضة ولغتها كإطار عمل، تعزيز اتفاقيات مجلس أوروبا وأدواته وعمله في مجال الرياضة والأخلاق والنزاهة وحقوق الإنسان، المساعدة في جعل الرياضة أكثر أخلاقية وشمولية وأمانا، دعم دورة HEY حول النزاهة الرياضية والرياضة القائمة على القيم".
وذكر البيان بأن المجلس "يدعو إلى النزاهة والاحترام في مجال الرياضة، منذ أكثر من خمسين عاما، من خلال العمل الذي يقوم به لمكافحة الفساد وجعل الرياضة صحية وأخلاقية ومتاحة للجميع. وتساهم هذه الجهود في إرساء مجتمعات ديمقراطية شاملة تحترم حقوق الإنسان وسيادة القانون، وهي القيم التي ترتكز عليها جميع أنشطة مجلس أوروبا. والمجلس يساعد دوله الأعضاء وغيرها، على التصدي للتحديات الكبرى التي تواجهها الرياضة اليوم، بدءا من المنشطات والتلاعب في المنافسات الرياضية، إلى الأمن والسلامة والخدمات في الأحداث الرياضية، وإساءة معاملة الرياضيين الشباب والتمييز".
وأشار الى أن "منظمات دولية وإقليمية عديدة، مثل اليونسكو، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، تسهم في تعزيز الرياضة كوسيلة للتنمية الشاملة ونشر القيم الإنسانية. وتعمل هذه الجهات عبر مواثيق ومبادرات مثل "الميثاق الأولمبي" و"خطة عمل كازان" و"الرياضة من أجل إنسانية واحدة"، على مواءمة السياسات الرياضية مع أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على الشمول، النزاهة، والسلام".