أميركا تعلن اعتقال قيادي في تنظيم داعش
تعكس هذه التطورات استمرار التحديات الأمنية في المنطقة
أعلنت القيادة العسكرية الوسطى الأميركية (سنتكوم)، يوم الأربعاء، عن تنفيذ سلسلة عمليات عسكرية نوعية ضد تنظيم داعش في كلٍّ من العراق وسوريا، أسفرت عن اعتقال قيادي بارز في التنظيم، إلى جانب مقتل عدد من عناصره المتشددين، وذلك ضمن جهود التحالف الدولي المتواصلة لملاحقة فلول التنظيم ومنع إعادة تشكّله في المنطقة..
أوضحت القيادة في بيان نشرته عبر منصة “إكس”، أن الجيش الأميركي شارك في ستّ عمليات خلال أواخر شهر أيار/مايو، من بينها خمس عمليات نُفذت على الأراضي العراقية، وواحدة داخل سوريا، بالتعاون مع شركائه المحليين، وهم “قوات سوريا الديمقراطية” ذات القيادة الكردية، والجيش العراقي.
أشارت “سنتكوم” إلى أن العمليات أدّت إلى مقتل عدد من مقاتلي التنظيم المتشدد، واعتقال شخصين، أحدهما وصفته بأنه “قيادي في تنظيم داعش” في العراق، دون الإفصاح عن اسمه أو رتبته داخل هيكلية التنظيم.
وتأتي هذه العمليات في إطار جهود التحالف الدولي المستمرة للقضاء على بقايا التنظيم الإرهابي، الذي كان قد استولى في عام 2014 على مساحات شاسعة في كلّ من العراق وسوريا، وأعلن فيها ما سمّاه “الخلافة الإسلامية”، قبل أن يُهزم تدريجيًا؛ أولًا في العراق عام 2017، ثم في سوريا عام 2019، بعد معارك دامت لسنوات بدعم من التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
ورغم القضاء على الهيكل التنظيمي المركزي لداعش، لا تزال خلاياه النائمة تنشط في مناطق ريفية ونائية، خصوصًا في العراق حيث تستهدف من حين لآخر القوات الأمنية والجيش، وفي شمال شرق سوريا حيث تُشكل قوات سوريا الديمقراطية الهدف الرئيسي لهجمات التنظيم.
وفي سياق متصل، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال لقاء جمعه مؤخرًا بالرئيس السوري أحمد الشرع في المملكة العربية السعودية، إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في سبيل “منع عودة صعود تنظيم داعش”، وفق ما ذكره متحدث باسم ترامب دون تفاصيل إضافية حول فحوى اللقاء أو نتائجه المباشرة.
وتعكس هذه التطورات استمرار التحديات الأمنية في المنطقة، رغم تراجع التهديد المباشر للتنظيم، وحرص الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين على سدّ أي فراغ قد يُعيد إحياءه في السنوات المقبلة.