الكهرباء 24/24 بحاجة الى 6 سنوات والورم 20 مليار دولار وهكذا يمكن تخفيفه

الكهرباء 24/24 بحاجة الى 6 سنوات والورم 20 مليار دولار وهكذا يمكن تخفيفه

image

الكهرباء 24/24 بحاجة الى 6 سنوات والورم 20 مليار دولار وهكذا يمكن تخفيفه
مارون الحلو: السلاح دمار ولم يحقق اي هدف! وامامنا فرصة نادرة

"اخبار اليوم"

رأى رئيس نقابة مقاولي الأشغال العامة والبناء المهندس مارون الحلو ان فرصة نادرة اتت للبنان بعد الاصطفاف الدولي الداعم له، والاجماع اللبناني للخروج من دورة العنف والانتقال من الساحة الى الدولة.
واعتبر الحلو، خلال برنامج "كلام موزون" من وكالة "أخبار اليوم" أن هناك فرصة نادرة أتت الى لبنان بعد الموقف الدولي للانتقال من الساحة الى الدولة، معتبرا ان الخارج لن يعطينا كل ما سنطلبه وبالتالي هناك جهد على اللبنانيين شعبا ودولة واحزابا وارادة وطنية، مشددا على انه لا نستطيع تقييم الامور انطلاقا مما يريده حزب الله بل مما يريده اللبنانيون، آسفا الى ان القلق عاد ليظهر عند اللبنانيين في الوقت الراهن.
وعن الكلام عن وصاية بوجه جديد، نفى الحلو ما يقال عن هذا الموضوع، معتبرا انه لا بد من مساعدة اللبنانيين للخروج من النفق المظلم الذي دام لعقود، لافتا الى ان المساعدات بدأت تصل بالحد الأدنى.
وعن بقاء السلاح، قال الحلو انه لا نستطيع تقييم الوضع كما يريده الحزب بل كما تريده الدولة، لافتا الى أن المشاورات الايرانية-الأميركية هي التي تحدد توقف العنف وعودة الاستقرار في لبنان.
وسأل الحلو عن اسباب وجود السلاح شمال الليطاني خاصة ان هذا السلاح لم يوصل الا الى طريق الدمار من دون تحقيق اي هدف.
وعلى صعيد آخر، اكد الحلو ان التعاون مع البنك الدولي والتمويل هو خيار لبناني لانه ليس لدينا مقومات داخلية، وبالتالي هناك ضرورة للاقتراض، وكل القطاعات بحاجة للعمل، مؤكدا ان التمويل الذي سيأتي سيكون مراقبا بنوعيته وطريقة صرفه، منتقدا استمرار وجود الشواغر في الادارات الرسمية الامر الذي يؤدي الى المراوحة والمماطلة وتأخير النهوض بالبلد.
كما لفت الحلو ايضا الى أن لبنان يحتاج للمساعدات من اجل البدء بالمكننة وتسهيل الجباية وسواها من الخدمات. قائلا: هناك خطوتان أساسيتان للمعالجة: تنظيم الادارة وتلبية حاجات المواطن الأساسية كالكهرباء والمياه... علما ان مثل هذه الملفات تناقش بين صندوق النقد الدولي والوزراء المعنيين.
واشار الى ان البنك الدولي يعطي العديد من الدول ولكن ضمن قدرة كل دولة.
وفي السياق عينه لفت الحلو أن الهبات من أي دولة اتت ستكون موجهة لمشاريع محددة ترافقها مراقبة من الجهات المانحة.
من جهة اخرى، رأى الحلو ان العروض التي اتت الى لبنان بالنسبة الى الكهرباء لم تعد قائمة، وتأمين التيار ٢٤/٢٤ يحتاج اقله الى ٦ سنوات لان قطاعات الكهرباء كافة مترهلة وبحاجة الى نفضة، والوزير جو صدّي يقوم بنشاط ملحوظ حول هذا الموضوع، اقترح ان نتعامل مع المستثمرين على طريقة ال BOT..فهناك سباق في لبنان بين اعادة الاعمار والمؤسسات و بين ابقاء لبنان على ما هو عليه أو في أسوأ الحالات رجوعه الى الوراء.
وعلى صعيد آخر، كشف الحلو ان هناك حوالي ٧٠ مليون دولار للمقاولين من مجلس الانماء والاعمار ونأمل خير من اجل تسديدها، كما ان المقاولين لا يستطيعون العمل اذا لم يكن القطاع المصرفي يسهل لهم الامور المالية.
وردا على سؤال، قال الحلو: كل الذين تعاقبوا على السلطة استنفدوا كل مدخرات البنك المركزي والمودعين والمصارف، كما انهم صرفوا الاموال في اماكن لا يحق لهم صرفها فيها ولم يكن هنا تحمل للمسؤولية.
ورأى ان حاكم المركزي كريم سعيد كان واضحا في كلامه عن ان الفجوة المالية تقارب الـ ٧٠ مليار دولار.
واذ وصف هذه الفجوة بـ"الورم"، رأى الحلو انه يمكن ان يخفف الفجوة من ٧٠ مليار الى ٥٠ من خلال تدابير غير مجحفة بحق المودعين، وهذا التخفيف لن يحصل قبل اعادة هيكلة المصارف فهما مترابطين. فالضرر الذي حصل في السنوات السابقة أدى الى ما وصلنا اليه في القطاع المصرفي.
واعتبر انه من اجل الوصول الى حل سليم، من الأصح معالجة الفجوة المالية ومن ثم اعادة هيكلة المصارف لتحريك الاقتصاد والدورة الاقتصادية، مضيفا: على الدولة أن تخلق دورة اقتصادية جديدة بالتعاون مع القطاع الخاص كونه المنتج، مشددا على انه لا يمكننا دائما الاتكال على الخارج لحل مشكلاتنا، فالاكتفاء الذاتي هو مفتاح من مفاتيح الاصلاح، لافتا الى ان الحكومة تحضّر للمرحلة المقبلة، علما اننا لم نشهد بعد أي نمو في القطاعات، في حين ان رغبة اللبنانيين هي الاستقرار وعودة المؤسسات الى مظلة الدولة.
وبالانتقال الى ملف آخر متعلق بالتوافق عليه لتولي رئاسة الرابطة المارونية، تحدث الحلو عن ان رغبة جميع الأعضاء كانت بالتوافق، لافتا الى ان عنوان المرحلة الجديدة سيكون التجذر والحداثة انطلاقًا من الجذور والأصالة والتاريخ، كما انعاش الفكرة اللبنانية والنهوض بلبنان.
وأكد أن الرابطة المارونية ستلعب دورها ولكن لا يمكن لشيء أن يتم من دون التوافق مع المكونات الأخرى التي تشكل أساس الدولة اللبنانية.
وختم قائلًا: من الواجبات اعادة النهوض بالبلد واعادته الى ما كان عليه.